الثلاثاء، 28 يناير 2014

تسامرني من خلف ظلال الغيوم بخاطرة !!!

تسامرني من خلف ظلال الغيوم  بخاطرة !!!
الثلاثاء 27 / ربيع الأول /1435هـ
Al-muneef .s. m          تسامرني من خلف ظلال الغيوم  بخاطرة !!!
مدخل :
جبال شاهقة تعانق عنان السماء ..
ورمال حمراء تقبل أطراف الشاطئ ..  
بأمواجه المتناغمة بحنان هادئ ..
تقبل الرمال وترتد بدلال الخجل ..
وسماء صافية موشحة .. بأسراب طيور نورس مغردة ..
فجاءة يعم المكان سكون مخيف .. يخفى أسراب النورس ..
وتتوقف أمواج البحر .. وتثبت ذرات الشاطئ .. ويسكن الهواء ..
وتترقب الطبيعة البديعة أمراً جلال !!!
يلف الكون ضباب .. أشم منه رائحة الأرض بعبق ملوحة البحر ..
سمائي ملبدة بغيوم كثيفة .. تقرع طبول الاستقبال رجف رعد ..
و وميض برق يسلب الأنظار .. وحبات مزن تفرش بساط الشاطئ ..
بحبات زهور و ورود ..
أرقب من خلال الغيوم وكثيف الضباب ..
طيفاً بعيداً موشحاً بألوان قوس قزح ..
يظهر مع وميض البرق ورجف الرعد ..
استشف شبح طيف يظهر ويقترب ببطء شديد شيئا .. فشيئاً .. فشيئاً ..
يظهر ويختفي ولا استشف سوى طيفاً بين كثيف الغيوم والضباب ..
فبصري ثابت محدق .. لاستطلاع طيف قادم كوهج شمس ..
 أكاد أرى ضيف قادم فتاة  خمرية البشرة ..
تلف شعرها الأسود الطويل بشريط مخملي مذهب ..
تتناثر خصلاته على جبينها .. ووجنتيها .. وكتفيها ..  
أراه جلياً خلال وميض البرق ..
فتاة ترتدي بلوزة خضراء ..
مواشه بخيوط مخملية قصيرة الأكمام ..
وتنورة مخملية منقوشة بأرواق شجر ذهبية من عين الشمس ..
وحزام يجمل وسطها بضوء القمر الوردي ..
وصندل من لون الغيم  يغطيه ذرات الشاطئ الرطب ..
فتاة بدت فاتنة الوجه بديعة التكوين ..
تشع من عينيها الخضراوين الحالمة لمعة باسمة ..
صافحت عينيها عيناي ..
فأحمر وجهها الخمري خجلاً وظهر الارتباك على هيئتها ..
فراحت تفرك كفيها وهي تتمتم بصوت خافت ..
متي ستنقشع الغيوم !!
وايماءة دهشة لطيفة ..
تحجب روعتها عني .. سحب الضباب الكثيف ..
ومضت صورة في ذهني .. فلمعت في عيني ..
هل هي واقع أم جنوح خيال ؟؟
ارتدى الصباح ثوب الشمس ..
وأشعل الليل قناديل النجوم ..
فطرب الكون بحضورها ..
خاطرة الحضور :

أستحضرك من غيوم مخيلتي ..
شوقاً أرجوانياً ..
لعلك تأتين ..
غيماً يسكن مشاعري ..
ممزوجاً بتغريد النوارس ..
ونسمات الريح ..
وهدير الموج ..
ورائحة الشاطئ ..
طيفك يناجني على رمال الشاطئ ..
فأهمس لك بأعذب تراتيل الحنين ..
تلفنا غيوم بوشاح الوله ..
وتداعب أرواحنا موجات البحر ..
أثمل بحضورها ..
بنبيذ لا يسكرني ..
انتشي بعشقها ..
بكلمات تمطرني شعراً ..
امتطي غيوم العشق جنوناً ..
أحلق بين مجرات الحب هائماً ..
غيوم الود تناجي الحنين  بحاراً ..
صحراء الحنين تناجي غيوماً ..
فاضت مُزْنُ العتاب شوقاً ..
وادي صحرائي يشتكي سراب السحاب ..
ينادي ودقاً ممطراً يروى الرمال والهضاب ..
فتنجب ورداً ومروجاً وزهراً يجلي وجد الغياب ..
مزون الحب هلي برذاذ الشوق على إيقاع الوله ..
وأروى عطش قلوب دفينة بين حرف وقصيد ..  
جفاف كلام .. صحراء مداد .. عقم  يراع .. إجهاض روح ..
ديمة الشوق هلي .. لأكتب على غيوم العتاب قصيدة ..
تناجي ثغرها بقطرات الشجن الطاغية ..
تتساقط حبات غيث .. توت وكرز بين أنفاسها ..
تسامرني من خلف ظلال الغيوم  بخاطرة ..
متى ستنقشع الغيوم ؟!
مخرج :
أيقظت سبات صحرائي .. بغيث غيوم ..
ما أجمل المساء عندما يهل .. بغيوم غرام ..
تكتسي الأرض ثوب الجمال .. فتسمو مشاعر ..
وترهف أحاسيس تبعث نشوة تروى قلوب ..    
اللون الخمري :
وصف البشرة السمراء درجات كثيرة وأنفسها اللون الخمري
وهو اللون الأسمر المشرب بالحمرة يشبه دم الغزال
وهو منتهى درجات اللون الأحمر .
همسة :
عندما نحب تسمو مشاعرنا ونستثمر حروفنا بإظهارها ..
لقلوب تحب بصمت وتهوى كتم مشاعرها وكبت أحاسيسها ..
عطر الله أنفاسكم برائحة الجنة .


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق