الأحد، 3 مايو 2015

أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِم ..

الأحد 14 / رجب / 1436هـ
Al-muneef .s. m    أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِم .. 

أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِم
السَّدَفُ : ظُلْمة الليل
أَسْدَفَ الليلُ وأَزْدَفَ وأَشْدَفَ
إذا أَرْخَى سُتُورَه وأَظلم
والإسْدافُ من الأَضْداد
أَسْدِفْ لنا أَي أَضِئْ لنا.
الأَصمعي : السُّدْفةُ والسَّدْفةُ في لغة نجد الظلمة،
وفي لغة غيرهم الضَّوْء، وهو من الأَضْداد،
والسَّدْفةُ : الضوء، وقيل :اختِلاطُ الضوء والظلمةِ
جميعاً كوقت ما بين صلاة الفجر إلى أَوّل الإسْفار.
عمارة : السُّدْفةُ ظلمة فيها ضوء من أَول الليل وآخره،
ما بين الظلمة إلى الشَّفَق، وما بين الفجر إلى الصلاة.
الجوهري : أَسْدَفَ الصبحُ أَي أَضاء.
يقال : أَسْدِفِ البابَ أَي افْتَحْه حتى يُضيء البيتُ .
ويقال : أَسْدِفِ السِّتْرَ أَي ارْفَعْه حتى يُضيء البيت.
ويقال : وجَّه فلان سِدافته إذا تركها وخرج منها.
وقيل : للسِّتر سِدافة لأَنه يُسْدَفُ أَي يُرْخَى عليه.
يقال : سَدَفْتُ الحجاب أَي أَرْخَيْتُه.
يقال : سَدَفْتُ الحجاب أَي أَرْخَيْتُه، وحِجاب مَسْدوف،
قال الأَعشى : بِحِجابٍ من بَيْننا مَسْدُوفِ.
والسُّدُوفُ والشُّدُوفُ : الشُّخوص تراها من بُعْد
أَبو عمرو : أَسْدَفَ وأَزْدَفَ إذا نام.
وفي حديث عليّ : وكُشِفَتْ عنهم سُدَفُ الرِّيَبِ أَي ظُلَمُها.

(كِـتـَــــابْ) لـ محمد الرطيّان الشمري
قراءة ممتعه لكاتب خاض في شتى امور الحياة ..
والاحداث الاجتماعية .. والسياسية .. داخليه .. وخارجيه ..
ومما يسترعى الانتباه ..
كأن الكاتب يتحدث بعفوية وعلى طبيعته مع صديق سمر ..
يجاذبه أطراف الحديث في كل شيء بلا قيود ..
مبدئاً الملاحظات والآراء ..
والتعليقات والتساؤلات ضمن اطار رائع ممتع ..
سقاه من آمال وخيال وابداع ووصف خلجات أنفاس مواطن..

كيف يصف حوار الشعب حول مسألة ما ؟ يقول :
أي حدث في البلد ،
لا ترى في المدرجات سوى جماهير المتطرفين من
الجانبين ..
ولا تسمع من الأصوات إلا أصواتهم !
وتتساءل :
ألا يوجد في هذا البلد وسط
يا هذا البيت أنتبه لسكانك
يا أهل البيت أنتبهوا للأساسات
وسواء فتحتم النوافذ أم لم تفتحوها
تأكدوا أن الريح تعصف بالخارج

كيف يصف فلسفة القيصر الأخضر
وبداخله تاج ملكاً مبجلاً ؟!
(ملف أخضر علاقي)
يقول :
" المعروض " :
هو نص أدبي شعبي أبتكره الشحاذون في بلادنا ، وذلك من أجل
الحصول على " شرهه " يمنحها لهم طويل العمر  .
وهو نص مليء بالكذب والنفاق والدجل .
فصار يٌقدم الى طويل العمر
لكي يحصل هذا المواطن على سرير
لوالدته المريضة ،او على كرسي في معهد
او جامعة لولده الذي انهى الثانوية العامة
بنسبة 95 % او لكي تعود له ارضه التي
اغتصبها رئيس البلدية
او قاضي المحكمة  
حفظه الله ورعاه !
و " المعروض "
هو شيء يرافقك من ولادتك حتى قبرك !
يقدمه والدك الى المستشفى
والاحوال المدنية
لكي تبدأ معاملات
اعتمادك كمواطن صالح ،
و " المعروض "
يقدمه احد ابناءك   
بعد عمر طويل   
لكي يحصل على موافقة لدفنك !

كيف يصف مفاهيم المطالبين بالحقوق الإنسانية ؟ يقول :
منذ سنوات ونحن نحلم  
كبشر نسكن هذه المنطقة  
ان نحصل على حقوقنا
الانسانية . ولكن ..
منذ سنوات طويلة جدا  
ولا نزال  
ونحن نشارك بانتهاك
حقوق الانسان ! ..
كنا ، ولا نزال ،
نمارس التفرقة فيما بيننا :
فهذا شمالي وهذا جنوبي ، وهذا حجازي وهذا نجدي
وهذا اسود وهذا ابيض ، وهذا شيخ وهذا راعي غنم
وهذا سني وهذا شيعي ، وهذا قبيلي وهذا خضيري
وهذا بدوي وهذا حضري ،
وهذا سعودي بالتجنس ،
وهذا سعودي أصل ومنشأ
وهذا خط 110
وهذا خط 220
( اشك اننا شعب.. نحن عدادات كهرب !)
وهذا ينتمي الى قبيلة درجة اولى
وهذا ثانية
وهذا التعيس قدّر الله له ان يولد
في قبيلة درجة عاشرة  
وبناءا عليه سيعامل
على انه " انسان
درجة عاشرة !
وطبعا هناك " طرش " بحر !
( ولا ادري هل يوجد مقابل لها بمسمى :
"طرش" يابسة ؟! )
وفي زمن البث الفضائي
والاتصالات الفضائية ،
سندّعي انه توجد
بيننا كائنات فضائية
وسنختار من بينها
" طروش " فضاء !
ونكاد ان نكون الشعب
الوحيد في العالم
الذي لا يزال
يصر على ان يصف
الاسود ( فقط لانه أسود )
بـ ( العبد ) !
هذه التقسيمات اللا إنسانية
لم تأتنا من الخارج ..
نحن الذين ابتكرناها ،
وجعلناها شيئا يشبه القانون
يجب على الجميع تطبيقه
ومن خلالها قمنا بتوزيع ( الحقوق ) على بعضنا البعض .
ننتظر من ( الآخر ) ان يحترمنا .. ونحن لا ( نحترمنا ) !
( السلطة )
السياسية تطالبك باحترام حقوق المواطنة .. ولا تفعل !
(السلطة )
الدينية تطالبك باحترام حقوق اخيك المسلم .. ولا تفعل !
( السلطة )
الثقافية تطالبك باحترام الانسان ايا كان .. ولا تفعل !
ثم تأتي بعد كل هذا لكي تطالب
( السلطات )
باحترام حقوق الانسان
عزيزي المواطن ..
أي ( انسان )
هذا الذي تطالب باحترامه ؟!
وأي ( حقوق )
تلك التي تريد ان تحصل عليها ؟
عندما يأتي الوقت الذي تحترم فيه جارك :
رغم حداثة تاريخ تجنسه ،
ورغم اختلاف لونه
عن لون بشرتك ،
ورغم اختلاف لهجته وقبيلته
عن لهجتك وقبيلتك ،
ورغم اختلاف مذهبه وثقافته ..
عندها .. ستحصل على كل الحقوق
التي تطالب بها رغم انف كل السلطات  !
احلم بمواطن يؤمن انه " سعودي " اولا ،
و " سعودي " ثانيا ،
و " سعودي " ثالثا
اما رابعا ، فليرفع ما يشاء من الشعارات !
احلم بأن تمر هذه الكتابة دون ان يتم حذفها ،
و ( حذفي ) في إحدى الزوايا المظلمة !
أنتهى الامر، أنه سعودي الجنسية ،
ولا يهمني بعد هذا مكان ولادته أو لونه ،
أو مذهبه ،أو عرقه العربي
أو الاسيوي أو الافريقي
أنه سعودي ومسلم وكفى !
له من الحقوق مثل ما لنا ،
وعليه من الواجبات مثل ما علينا .

ما هي إجابة سؤال الرطيّان الأهم ، تراه تساؤل فلسفي أم منطقي ؟
السؤال الاهم :
لماذا لا تزال كل أوراقنا الرسمية – وغير الرسمية – تحتفظ بهذا التقسيم :
( أصل ومنشأ )
( بالتجنس )
ألا يكفي ( سعودي ) وبس ؟
الاجابة تعتمد على التمييز بين تفكير النظام دولة او حكومة
دولة :
كيان شامل تهدف لتحسين حياة الشعب
اقتصادي واجتماعي تحكمها نظم وقوانين
وكل المواطنين شركاء واعتبار الدولة
جزء من مؤسسات الدولة
حكومة :
كيان شخصي مرتبط بفكر شخصية حاكمه
مهمتها الحافظ على كيانها
وتمارس وظائفها و اهدافها
بما يحقق وجودها والولاء  
اساس تقديم الخدمات

أن كنت تقرأ ..
هل الكاتب عبر بصدق عما لا تقدر أن تقوله في محفل عام ؟!
تحية من أعماق القلب لهذا الكاتب :
محمد الرطيّان الشمري
السعودية – رفحـاء – ص . ب : 74
موظف في شركة الاتصالات السعودية – رفحاء
صحيفة الوطن : rotayyan@alwatan.com.sa

الشركة : mrshamari@stc.com.sa