الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

وَسوسة الهُيام .. تباريح الهَلوسَة

الثلاثاء 30 / شوال /1435هـ
Al-muneef .s. m   وَسوسة الهُيام .. تباريح الهَلوسَة ..

وَسوسة الهُيام .. تباريح الهَلوسَة
تغاريد حنين الماضي :

من ينصفني من حنين جائر فينصت
لقلب حائر قد بلغ الحنين الزبى ..!!.

غيمة طيف حنين .. أرعدت .. وأرغت
وأزبدت وأغرقت وصعقت ثم اختفت ..!!.


ظمئت من فرط جهد حنين .. فمتى أرتوي من نبع طيف حنين ..؟.

فكلُّ رضيعاً لا بدّ يوماً يفطمُ
وأشدّ فطماً رضيعُ حنين دَّيم .  

ظنت أطياف حنين الغياب .. أني قد نسيتُ فكيف أنامُ
وروح قلب مبصر كحـل .. طيف في الظلمة ساطعُ .

في كبد السماء أنجم ود .. قد جفاها الرقاد
وفي الأرض أكفِّ عتابُ .. أوجعها العناد       
وفطاماً تبناه .. حنين الجهاد .

طيفُ حنينُ في الروح شهابٌ .

حينما أكتب إلى مزن طيف ترتدي الأرض حلل خضراء
فتضم أوراق الأشجار مباسم أزهار ترعد مزن حنين الأنواء .

تُهمتِ الحُب
وَسوسة الهُيام .. تستفز بوح .. تحاور قمر .. تسامر شمس ..
تعانق غيم ..تقبل طيف .. تداعب حنين .. تذيب صمت ..
تُهمتِ الحُب .. أتراني نسيت ..!!  

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

محاورة مقالات .. أخلاق دولة الإسلام


 الثلاثاء 23 / شوال /1435هـ
Al-muneef .s. m  محاورة مقالات .. أخلاق دولة الإسلام ..
 أخلاق دولة الإسلام

حتى هذه اللحظة، وعلى كثرة ما قرأت من تحليلات عن فكر داعش،
لم أجد من يقنعني بمبرر واحد يدخل العقل لنزوع هذا الفكر
للقتل .. والانتحار .. وسفك الدم .. بالمجان،
بل ذبح كل من لا ينتهج فكرهم .. كالخراف وبدم بارد،
وإن أمكن دفنهم أحياء كما فعلوا ببعض الإيزيديين في سنجار.
بحيث ينصاعون بهذه الصورة المذعنة لقبول فكرة شهوة الموت،
والإفراط في تنفيذ أوامر أمرائهم بالتضحية بأرواحهم مقابل فكرة متهافتة،
تفشل في أن تفتح أي حوار مع الآخر المخالف أو تقيم ضده الحجة،
لتسارع في تصفيته ودسّه في التراب.

فهد السلمان / الرياض 



أخلاق دولة الإسلام

قال رسول الله الى المقاتلين في جيشه :
سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله،
لا تغلوا .. ولا تمثلوا .. ولا تغدروا .. ولا تقتلوا شيخاً فانياً ..
ولا صبياً .. ولا امرأة .. ولا تقطعوا شجراً ..
إلا أن تضطروا إليها،
وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم ..
نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله،
فإن تبعكم فأخوكم في الدين،
وإن أبى فأبلغوه مأمنه، واستعينوا بالله .

منطق الحرب عند المسلمين الدفاع عن النفس ورد الظلم ..
الإسلام دين رحمة ورفق ولم يكن يوماً
للفتك .. والقهر .. والتدمير .. والانتقام .. والتطهير العرقي ..
فالإسلام وضع تعاليم وقيود وأخلاق للجيوش الإسلامية
تمنع الاستخدام المفرط للقوة .
قيد المقاتلين المسلمين بأخلاق ومعايير الحروب التي يخوضونها
وفق أخلاق الإسلام :
الرحمة .. والعطف .. والصفح ..
لا للقتل المفرط .. ولا للتنكيل .. ولا للتدمير .. ولا للعنف ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :
( إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ).

ما يحدث في سنجار .. هل يخضع لمنطق الحروب الإسلامية ؟

كتب أبو بكر الصديق المتوفي 7 جمادى الثانية سنة 13هـ  إلى بعض قواده :  
إذا سرت فلا تعنف أصحابك في السير
ولا تغضبهم وشاور ذوي الآراء منهم
واستعمل العدل وباعد عنك الجور
فإنه ما افلح قوم ظلموا ولا نصروا على عدو     
(إِذَا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلّوهُمُ الأدْبَارَ وَمَن يُوَلّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاّ مُتَحَرّفاً لّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيّزاً إِلَىَ فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مّنَ اللّهِ) [الأنفال: 15 16]
وإذا نصرتم عليهم
فلا تقتلوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ولا تحرقوا زرعاً
ولا تقطعوا شجراً ولا تذبحوا بهيمة إلا ما يلزمكم للأكل
ولا تغدروا إذا هادنتم ولا تنقضوا إذا صالحتم
وستمرون على أقوام في الصوامع رهبان ترهبوا الله
فدعوهم وما انفردوا إليه وارتضوه لأنفسهم
فلا تهدموا صوامعهم ولا تقتلوهم والسلام.

من وصية رسول الله عليه السلام كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات :  
انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له ولا تروعن مسلماً
ولا تجتازن عليه كارهاً ولا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله
فإذا قدمت على الحي فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثم امض إليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم ولا تخدج بالتحية لهم ثم تقول :
عباد الله أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لآخذ منكم حق الله في أموالكم
فهل الله في أموالكم من حق فتأدوه إلى وليه
فإن قال قائل لا فلا تراجعه :
وإن أنعم لك منعم فانطلق معه من غير أن تخفيه وتوعده أو تعسفه
أو ترهقه فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضة فإن كان له ماشية أو إبل
فلا تدخلها إلا بإذنه فإن أكثرها له فإذا أتيتها فلا تدخل عليها متسلط
عليه ولا عنيف به ولا نتفرن بهيمة ولا تفرعنها ولا تسؤن صاحبها
فيها واصدع المال صدعين ثم خيره فإذا اختار فلا تعرضن لما اختاره
ثم اصدع الباقي صدعين ثم خيره فإذا اختار فلا تعرضن لما اختاره
فلا تزال بذلك حتى يبقى ما فيه لحق الله في ماله فاقبض حق الله منه
فإن استقالك فأقله ثم اخلطهما ثم اصنع مثل الذي صنعت أولاً حتى تأخذ
حق الله في ماله ولا تأخذن عوداً ولا هرمة ولا مكسورة ولا مهلوسة
ولا ذات عوار ولا تأمنن عليها إلا من تثق بدينه رافقاً بمال المسلمين
حتى يوصله إلى وليهم فيقسمه بينهم ولا توكل بها غلا ناصحاً شفيقاً
وأميناً حفيظاً غير معنف ولا مجحف ولا مغلب ولا متعب ثم احدر إلينا
ما اجتمع عندك نصبره حيث أمر الله فإذا أخذها أمينك فأوعز إليه أن 
لا يحول بين ناقة وبين فصليها ولا يمصر لبنها فيضر ذلك بولدها
ولا يجدنها ركوباً وليعدل بين صواحبتها في ذلك وبينها:
وليرفه على اللاغب وليستأن بالنقب والظالع وليوردها ما تمر به من الغدر
ولا يعدل بها عن نبت الأرض إلى جواد الطرق وليروحها في الساعات
وليمهلها عند النطاف والأعشاب حتى تأتينا بإذن الله بدنا منقيات 
غير متعبات ولا مجهودات لنقسمها على كتاب الله وسنة نبيه
فإن ذلك أعظم لأجرك وأقرب لرشدك إن شاء الله.

عهد الإمام علي المتوفي سنة 401هـ  لمالك بن الحارث الأشتر النخعي
 حين ولاه مصر جباية خراجها وجهاد عدوها وإصلاح أهلها وعمارة بلادها
اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دول قبلك
من عدل وجور، وأن الناس ينظرون من أمورك في مثلى ما كنت
تنظر فيه من أمور الولاة قبلك، ويقولون فيك كما كنت تقول فيهم
وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسنة عباده فليكن
أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح فاملك هواك وشح بنفسك عما
لا يحل لك فإن الشح بالنفس الإنصاف منها فيما أحبت أو كرهت:
واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ..
ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم فإنهم صنفان ..
إما أخ لك في الدين .. وإما نظير لك في الخلق ..
يفرط منهم الزلل .. وتعرض لهم العلل .. ويؤتى على أيديهم ..
في العمد والخطأ فأعطهم من عفوك وصفحك ..
مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ..
فإنك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك ..
والله فوق من ولاك وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم ..
ولا تنصبن نفسك لحرب الله فإنه لا يدى لك بنقمته ..
ولا غنى بك عن عفوه ورحمته ..
ولا تندمن على عفو ..
ولا تبجحن بعقوبة ..
ولا تسرعن إلى بادرة وجدت عنها مندوحة ..
ولا تقولن إني مؤثر آمر فأطاع ..
فإن ذلك إدغال في القلب ومنهكة للدين ..
وتقرب من الغير وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك ..
أبهة أو مخيلة فانظر إلى عظم ملك الله فوقك ..
وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك ..
فإن ذلك يطامن إليك من طماحك ويكف عنك ..
من غربك ويفيء إليك بما عزب عنك من عقلك ..
وإياك ومساماة الله في عظمته والتشبه به في جبروته ..
فإن الله يذل كل جبار .. ويهين كل محتال ..
أنصف الله .. وأنصف الناس من نفسك ..
ومن خاصة اهلك .. ومن لك فيه هوى من رعيتك ..
فإنك إن لم تفعل ..
تظلم .. ومن ظلم عباد الله .. كان الله خصمه دون عباده ..
ومن خاصمه الله .. أدحض حجته .. وكان الله حرباً حتى ينزع ..
ويتوب وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته ..
من إقامة على ظلم .. فإن الله سميع دعوة المظلومين ..
وهو للظالمين بالمرصاد.
وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق ..

وأعمها في العدل وأجمعها لرضاء الرعية .

الجمعة، 8 أغسطس 2014

تنادي حبلى بشوقها ..

الجمعة 12 / شوال /1435هـ
Al-muneef .s. m       تنادي حبلى بشوقها..     

تنادي حبلى بشوقها
ما أجمل .. بوح حينما يشاركه بوح ..
وما أروع .. حرف حينما يساجله حرف ..
وما أجمل .. قمر حينما يكون زينة سماء ..
وما أروع .. شمس حينما تكون دفء ثرى ..  
وما أجمل .. ورد حينما يكون حور بساتين ..
وما أروع .. فواكه حينما تكون نضرة حياة ..  
وما أجمل .. أشجار حينما تكون فيئ هجير ..
وما أروع .. سحاب حينما يغشى وجه قمر ..
وما أجمل .. ضباب حينما يستر شعاع شمس ..
وما أروع .. وطن حينما ينبذ عنصرية و طائفية ..
وما أجمل .. بشر حينما تكمم أفواه خلافات ونزاعات .. 

وما أروع .. الجبال الشمالية ..
وما أجمل .. البحار الغربية ..
وما أروع .. القرى الجنوبية ..
وما أجمل .. الواحات الشرقية ..
وما أروع .. الصحارى النجدية ..  
وما أجمل .. ما بينها من سكان ..
وما أروع .. ما بينها من قلوب متألفة ..
وما أجمل .. الأرض حينما تناجي سمائها ..
وما أروع .. السماء حينما تنادي حبلى بشوقها ..
وما أجملك .. وما أروعك .. شعب وطن ..

حينما تقرأ كلمات مخاضها ..