الثلاثاء، 28 أبريل 2015

اعْلاشْ قَلْبَكْ تَعَدَّا ..

الثلاثاء 9 / رجب / 1436هـ
Al-muneef .s. m     اعْلاشْ قَلْبَكْ تَعَدَّا .. 
      موشح أندلسي
الغزل الأندلسي مفعم رقة ألفاظ وعذوبة ألحان تهز الاحساس ..

مَاكُنْتُ أدْرِي مَا الحُبُّ لَوْلاكُمُ...عَلَّمْتُمُونِي مِنْ طِيبِ مَعْنَاكُمُ
أنْتُمْ فِي قَلْبِي وَذِكْرُكُمْ فِي فَمِي...فَكَيْفَ أسْلُو أمْ كَيْفَ أنْسَاكُمُ
يَامَنْ مَلَكْنِي عَبْدَا...مِنْ غَيْرِ شِينْ وَرَا
اعلاشْ قَلْبَكْ تَعَدَّا...عَنْ هَا وَجِيمْ وَرَا
عَذَّبْتَنِي سِنِينًا... مِنْ تَا وَجِيمْ وَنُونْ
وَزِدْتَنِي فُتُونًا... فِي القَلْبِ مِنْ عُيُونْ
خَلَّيْتَنِي مَهِينًا... أجْرَعْ كَأسَ الـمَنُونْ
وَقَلْبِي قَدْ تَقَدَّا... مِن ْشِينْ وَفَا وَرَا
اعْلاشْ قَلْبَكْ تَعَدَّا ...عَنْ هَا وَجِيمْ وَرَا
أنْتَ الفَلَكْ وَالتَّفَلُّكْ... وَالفَلَكْ وَالفُلْكْ
أنْتَ الهَلاكْ والتَّهَلُّكْ... وَالهَلاكْ والهُلْكْ
أنْتَ الـمَلَكْ وَالتَّمَلُّكْ... وَالـمَلَكْ والـمُلْكْ
أنْتَ الَّذِي كُل ُّنَظْرَةٍ فِيكْ ... تَسْوَى الـمُلْكْ
لَوْ ذُقْت َيَا غَزَالِي... مَاذُقْتُ فِي هَوَاكْ
أوْقَدْ عَلِمْتَ حَالِي... وَمَالَقِي تْفِدَاكْ
لَجُدْتَ بِالوِصَالِ... يَا سَعْدَ مَنْ رَآكْ
ارْحَمْ يَامَنْ تَبَدَّا... كَقَافْ وَمِيمْ وَرَا
اعْلاشْ قَلْبَكْ تَعَدَّا... عَنْ هَا وَجِيمْ وَرَا
يَا مُدِيرِي الحُمَيَّا... قُولُولِي بُشْرَى هَنِيَّا ...عَلَى خَلْعِ العِذَارْ
النُّجُومْ مَعَ الثُّرَيَّا... كُلُّهُمْ شَهْدُوا عَلَيَّا ... فِي هَوَاكْ يَا قَمَرْ
سَيِّدِي وَاعْطِفْ عَلَيَّا.. يَا طَلْعَةَ شَمْسِ الـمُضِيَّا .. يَا هِلالْ بين البشر
أنَا الـمُسِيءُ لِنَفْسِي وَالظـَّلُومُ لَهَا... وَأنْتَ أنْتَ مَحَلُّ الجُودِ والكَرَمِ
مَهْمَا أتَيْتُ بِذَنْبٍ أنْتَ غَافِرُه ... فَامْنُن عَلَيَّ بِعَفْوٍ غَيْرِ مُنْصَرِمِ

استمتع بالطرب الاندلسي وجمالية الكلمات



الاثنين، 20 أبريل 2015

أي أمر سآءها ؟

الاثنين 1 / رجب / 1436هـ
Al-muneef .s. m      أي أمر سآءها ؟..
صدّت و كيف يطيق قلبي صدّها وجفاءها
أي أمر سآءها ؟
بدوي الجبل .. قصائده توازن بين الخيال والفكرة ..
شاعر من رموز الشعر الكلاسيكي ..
الشاعر / محمد سليمان الأحمد من سوريا ..

أي أمر سآءها ؟
إنّي استعرت من الكواكب في الدّجى لألاءها
ومن الغزالة وهي تركع في السماء ضياءها
ومن الحمائم في الغصون نواحها وغناءها
وأخذت من نجل العيون فتورها وصفاءها
ومن الخمائل حين باكرها الحيا أنداءها
وسرقت من لعس الشفاه على الهوى صهباءها
ومن الورود عبيرها ومن العقود سناءها
لأصوغ منها حلية وقفت عليك رواءها
تغضي العيون لحسنها أو لم تري إغضاءها
وتودّ تيجان الملوك لو اغتدين إماءها
وا حسرتاه فإنّني لم أستطع إرضاءها
صدّت و كيف يطيق قلبي صدّها وجفاءها

ورمت بحياتي النفيسة : أيّ أمر سآءها
من رنّة العيدان وهي جوامد تتكلّم
من ضحكة الأطفال وهي بنطقها تتلعثم
من شدو ورقاء تنوح وبلبل يترنّم
ومن النسيم العذب يهمس بكرة ويتمتم
ألّفت ألحاني لأسعد أنفسا تتألّم
ورفعتها لك وهي أنفس ما لديّ وأوسم
أهديتها لك ربّما أهدى المقلّ المعدم
هي للقلوب الدّاميات وحقّ حسنك مرهم
يسلو الحزين بها و يرتاح الكئيب المغرم
ويعود للقلب الشباب وعصره المتقدّم
وا حسرتاه فإنّني لم أستطع إرضاءها
صدّت وكيف يطيق قلبي صدّها وجفاءها
ورمت بألحاني الرفيعة : أيّ أمر سآءها
الذلّ لست أطيقه أترى سواي يطيقه
ماذقته قبل الهوى لكنّني سأذوقه
قلبي بحبّك خافق فمتى يقرّ خفوقه
شرّدت عنك وضمّني نائي المزار سحيقه
فأرقت دمع أخي هوى في الخطب قلّ صديقه
إن كنت لم ترضي به هذا دمي سأريقه
أعلمت أنّي شاعر حرّ البيان طليقه
يوحى إليّ من القريض بديعه ورقيقه
هذي قلائده وذا ياقوته وعقيقه
فتقبّليها واسمعي شعرا يدار رحيقه
وا حسرتاه . فإنّني لم أستطع إرضاءها
صدّت وكيف يطيق قلبي صدّها وجفاءها
ورمت بأشعاري النفيسة : أيّ أمر سآءها
شعر بدوي الجبل

الثلاثاء، 7 أبريل 2015

محاورة مقالات .. أذرعي وارف شجر ..

الثلاثاء 18 / جمادى الآخرة / 1436هـ
Al-muneef .s. m       محاورة مقالات .. أذرعي وارف شجر ..

خاتمة ورق الشجرة الأخضر...!!
هناك عند المنعرج المفضي لزاوية بيت الجيران، تتكوم الحشائش الصفراء,..
يركن الهواء في زاوية سور بيتهم هادئاً يتكسّر بعد أن جاء بها....
هناك حزن الشجرة المطلة على أول الطريق..
بعد أن تتلاشى أوراقها منها لتكون كومة هادئة في منفى الزوايا..
جارنا كلما خرج من بيته، أشارت يده بأصابع كفه المتحركة بحدة للسائق أن أزيلوا
كومة الحشائش من هنا...!
جارنا لا يصغي لأنين الريح المكتوم، ولا لنوح الشجرة الفاقدة...!
ولا لوحشة الحشائش الهامدة..
ولا لحداء الريح المجرَّح..!!
د. خيرية السقاف / الجزيرة


أعشق ورد كلمات .. وأهوى استنشاق عبير أحرف ..
وأحب الغوص داخل أعين جمل .. ومعرفة من أين أتى العبير ..
واكتشاف ميسم الورد .. والاستمتاع بنكهة .. بتلات غاصت في عروق نص ..
و ما يلوح من دلالات غائب لفكر قارئ ..
أتأمل نص مقال .. ثم أرتب رقعة شطرنج .. جادة بيان فبلاغة ألفاظ ثم أهيم ..
في فكر كاتب لغة عربية فصيحة ..
أتأمل مقال .. قهوة صباح .. جاد مُزن بيان .. ثم هطل بلاغة ألفاظ  ..
عندها تبدأ متعة بيادق رقعة شطرنج .. سبحت في فكر كاتب عتبات عربية ..
تمنحك حب تفسير .. فتدفعك نفس استيعاب كشف .. لإيجاد روح مد وجز ..
تغوص أنامل تفكير .. في صف بيادق ما جاد به قرائح كاتب ..
امتلأت أنفاسه.. فنون لغة عربية.. تستريح نفس متأمل.. في البحث عن ما تخفيه ..
من معاني ومقاصد مفردات .. احساس أحرف مخبئه ..

خطى بيادق متأمل
بيدق : انْعَرَجَ ، بيدق : الجارُ ، بيدق : الجعل و الإجارة ، بيدق : أهمدَ ،
بيدق :  حدا بالإبل ، بيدق : مُجرِّح ، بيدق : البلد البوتقة (تتبوتق) ،
بيدق : مُفرَط ، بيدق : تنصَّل ، بيدق : أنين ، بيدق : التراب ، بيدق : اِنْطَوَى ،  
بيدق : كَوْم ، بيدق : تفسير قوله تعالى ( قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ )
آية 71 سورة يوسف

أذرعي وارف شجر

بيت جدي .. من طين و بين أذرعي وارف .. شجر نخل وشجر سدر ..
تدفقت عروق ولاء .. عهود أمة تكبر صفاء .. ثقافة أجساد ..
ناجت نقاء .. سعف نخيل .. وثناء أوراق سدر .. تحيا في عرق توحيد صدر ..
شهد لله بالوحدانية .. بين ذراعين معمر أرض أحفاد ..    
بيت طين صحراء .. يلم شملنا ثم يلفنا ويقبلنا .. في ألفة بيت واحد متعدد غرف ..
وحارات مدائن .. درع دواء .. وسيف داء منايا أكباد ..
بيت طين .. فضاؤه فسيح .. تربته خضراء .. يهب غرسه للعائلة وضيوف ..
عابري طريق .. يتسع فناؤه لمكلومين وثكلي طغمة فساد ..
بيت طين .. وهب لحاف لمن انقطعت بهم سبل .. أمم بغضاء تفرق حروب ..
بيت مُليء حب وعطف .. يجبر كسر ليالي جمار رماد ..
أشجار بيت طين .. باسم طبيعة .. ذارف أدمع .. أشباح نكران أنفاس بيت جدي ..
حقائد ِنعم و ظلٍّ باسق شجره .. وصاياه نجدة ملهوف ديار ..
أشجار بيت طين .. مجاور بئر جاري .. محاذاته ثمار داعي .. وأجفان يباب ..
مشرع صدره .. لكل صهيل جاري .. وساعي إلى ابرار ..
بدعاء صلاته لم .. تتداع أركانه ..
بفضل تلاوته لم .. تغدر جدرانه ..
بفضل خشوعه لم .. تدك زواياه ..
بفضل صداقاته لم .. تختل اسقفه ..  
حضن بيت جدي.. روح عشب مطر.. أرضيته أكف دعاء.. خشوع أنفاس مضيئة ..
شكرت رب وهب .. جداول مياه تغدق ..
شكرت رب وهب .. هبوب رياح مجرح ..
شكرت رب وهب .. وميض بارق خاطف .. ورجف رعد خائف ..
شكرت رب وهب .. صفير أشجار هشيم .. وتغريد بلابل هدم ..
شكرت رب وهب .. ضوء أرواح تشع .. واشراق شطحات خيال تشيع ..  
فمهما زرعت أشواك .. ومهما أغلقت أبواب ..
باقي بيت جدي ..
ماضي عبق حاضر ..
مجلس زكي قهوة ..  
صدر حمى نخوة ..
قلب شهادة براءة ..  
روح وفاء طبيعة ..
جياش عواطف .. دافئ مشاعر ..
مهما تغيرت أنفس .. ومهما تغيرت أزمنة .. 
في منتهى محاورة مقال ممطر خزامى صحراء ..
يقرئه  البعض مبهم غامض عديم الفائدة ..
ويراه البعض مكسو أدب صاحبة  (خاتمة ورق الشجرة الأخضر) ..
أقطف منه أزهار ..
مزن بيان .. وبلاغة .. وفن لفظ .. ومعنى يسرى .. في بلاغة صدري ..
في كل مقال أسأل نفسي كم ربحت من كلمة عربية ؟
وأنتم أسألو أنفسكم عندما قرئتم رقعة بيادق متقاعد ؟

 معاجم اللغة العربية :
 انْعَرَجَ الشيءُ : انعطفَ ومالَ يَمْنَةً ويَسْرَةً
الجارُ : المستجير
قوله تعالى : (قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ) آية 71 سورة يوسف
قال بعض العلماء : في هذه الآية دليلان : أحدهما : جواز الجعل وقد أجيز للضرورة ;
فإنه يجوز فيه من الجهالة ما لا يجوز . في غيره ; فإذا قال الرجل :
من فعل كذا فله كذا صح . 
وشأن الجعل أن يكون أحد الطرفين معلوما والآخر مجهولا للضرورة إليه ; 
بخلاف الإجارة ; فإنه يتقدر فيها العوض والمعوض من الجهتين ;
وهو من العقود الجائزة التي يجوز لأحدهما فسخه ;
إلا أن المجعول له يجوز أن يفسخه قبل الشروع وبعده ،
إذا رضي بإسقاط حقه ، وليس للجاعل أن يفسخه إذا شرع المجعول له في العمل .
ولا يشترط في عقد الجعل حضور المتعاقدين ، كسائر العقود ;  
 ولمن جاء به حمل بعير وبهذا كله قال الشافعي .
أهمدَ القحطُ الأرضَ : أيبسَ نباتها وحطمه .
أهمد القومُ في المكان : أقاموا به واستقرّوا : عاد المسافر ليهمد في وطنه .
حدا بالإبل : ساقَها وهو يغنِّي لها ؛ ليحثَّها على السّير
ساق الحادي إبلَه بحداءٍ شجيّ .
مُجرَّح : جرَّحَ يجرِّح ، تجريحًا ، فهو مُجرِّح ، والمفعول مُجرَّح
جرَّح عدوَّه أكثر فيه الجراح ، أحدث فيه جروحًا بليغة : جرَّح وجه خَصمه .
البلد البوتقة :بلد ينصهر فيه المهاجرون على اختلاف أعراقهم في مواطنيّة واحدة .
بوتقة : خاصّة لصهر الذَّهب والفضّة .
مُفرَط  : ( للمتعدِّي ) حمّله ما لا يطيق يتجاوز الحدّ في أذيّتنا .
تنصَّل اللَّونُ نصَل ؛ تغيَّر وزال .
استنصلت الرِّيحُ اليَبَسَ : اقتلعتهُ من أَصْلِه .
الأَنَّة : حديدةٌ معقوفةٌ ، تُستخرَجُ بها الدَّلوُ من البئر .
( مصدر أَنَّ )
كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّتَهُ مِنْ بَعيدٍ : أَنينَهُ ، أَيْ ما يَصْدُرُ عَنِ الإِنْسانِ مِنْ صَوْتٍ خافِتٍ
في لَحَظاتِ الألَمِ والتَّوَجُّعِ .
أنين ، تأوُّه ، إخراج النفس بصوتٍ فيه توجُّع وتحزُّن توجّعتُ من أنّات الجريح ،
أنين : ( اسم )
مصدر : أنَّ
صوت التوجّع أو التأوّه ألمًا ، للساقية صوت يشبّهونه بأنين المتوجِّعين
التراب، وريح تربة :  تأتي بالتراب،
إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا، فوزًا بدخولهم الجنة.
إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا، ولهم زوجات حديثات السن،
نواهد مستويات في سن واحدة، ولهم كأس مملوءة خمرًا.
لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول، ولا يكذب بعضهم بعضًا.
اِنْطَوَى الثَّوْبُ : اِنْضَمَّ بَعْضُهُ على بَعْضٍ .
اِنْطَوَى في غِطائِهِ : اِلْتَفَّ ، اِلْتَوَى .
انطوى على نتائج طيبة - ينطوي الاستغلال على مخاطر كثيرة   
انطوى قلبه على الحقد : انطوى على نفسه .

كَوْم : كلُّ ما اجتمع وارتفع له رأس من تراب أو رمل أو حجارة أو قمح .