السبت، 19 أبريل 2014

الكاشحُ و الكُشاحة..!

الكاشحُ و الكُشاحة..!

السبت 19 / جمادى الآخرة /1435هـ
Al-muneef .s. m            الكاشحُ و الكُشاحة!
الكاشحُ : العَدُوُّ المُبْغِضُ . والكُشاحة :  المُقاطعة .
الكَشْحُ : ما بينَ الخاصِرَةِ إلى الضِّلَعِ الخَلْف .
سمي العدوُّ كاشحاً لأَنه وَلاَّك كَشْحَه وأَعرض عنك .  
وقيل : لأَنه يَخْبَأُ العداوة في كَشْحه وفيه كَبِدُه ، والكَبِدُ بيت العداوة والبَغْضاء .
ومنه قيل للعدوّ : أَسودُ الكبد كأَنَّ العداوةَ أَحرقت الكَبِدَ . 
قال ابن سيده : والكاشح العدوّ الباطنُ العداوة كأَنه يطويها في كَشْحه .
ويقال : طَوى فلانٌ كَشْحَه إِذا قطعك وعاداك .
قال زهير : وكانَ طَوى كَشْحاً على مُسْتكِنَّةٍ ، فلا هو أَبْداها ،
وقال الجوهري : طويتُ كَشْحي على الأَمر إِذا أَضمرته وسترته .


المرأة عدوة المرأة .. والرجل عدو الرجل .. والمرأة والرجل عداوة نسبية ..
ربما الذكر يفهم الأنثى .. والأنثى تقلل من شأن الأنثى !
العداوة : قد لا تعنى الكره انما حالة تأهب .. للهجوم والدفاع والحذر .. من العداوة
في تبوء النجاح والترقي ..
 الانتماء باعث قوي .. للعمل بإخلاص وتفاني وتعاون وأخلاق ..
  فيه كاشحُ يغتال الانتماء ..
تحاول الوصول إلى النجاح .. بشرف ومروءة وفروسية وبذل وعطاء ..
فيه كاشحُ يخطط لاغتيال النجاح .. 
تحاول التقدم بالمجتمع .. بالعدل والمساواة ورفع المعنويات ..
فيه كاشحُ ينقل صورة سيئة عنك للجهال المسؤولين ..
تحاول تنمية التمازج الحضاري بين القبلي والطائفي وتنمية التفاعل الثقافي في المجتمع..
فيه كاشحُ يغذي الطائفية والعنصرية ..
تحاول تنمية الإحساس بالإنسانية بالتطور والمناهج والتخطيط والتنظيم والنهوض بالمجتمع..
فيه كاشحُ يتلاعب بالإنسانية ..
تحاول ان تكون كاتباً .. فتبني صيغًا للبوح من خلال دراستك وقراءتك..
فيه كاشحُ يدفن مقالاتك وخواطرك ..
تحاول ان تغرد وتتفاعل وتبحث عن متذوقين فكراً وادباً وتستفيد منهم..
فيه كاشحُ يحظرك ويبخل بالنصح والإرشاد ..
غايات خبيثة من كاشحُ النجاح والتفوق .. نميمة ونقل كلام بتحريف منبعها الحسد و الحقد
زمن إحباطات... الطموح .. النجاح .. التفوق .. حتى الحلم اغتيل في المهد من كاشحُ

   

الأربعاء، 2 أبريل 2014

كُوَّة الذكريات ..!

الأربعاء 2 / جمادى الاخرة /1435هـ
Al-muneef .s. m            كُوَّة الذكريات ..! 

كُوَّة الذكريات ..! 
تفاجئنا الذكريات..
عندما تدفعها رياح الحنين.. 
تفاجئنا الذكرى عنوة..
يدفعها الحنين بقوة..
سمع خطوات .. ولا رأى أثراً..
أحس همساً .. ولا رأى حنجرة..
شاهد ابتسامة .. ولا رأى وجهاً..
لمع صف لؤلؤياً .. ولا رأى ثغراً..
لمح بريق عيناً .. ولا رأى رمشاً..
لمست كفه يداً .. ولا رأى ذراعاً..
رايات لوحت له سلاماً .. ولا رأى معصماً..
تطاير شعراً طويل .. ورأى عنقاً مبتوراً..
إلَيْكَ عَنِّي فأنتِ لَسْتُ بشراً سوياً..
ومض لمحته .. أم توهماً.. 
غرفة .. بلا زوايا .. تعبق برائحة القهوة..
 والعطور خالية الضيوف..
ارْتَعَد واجماً .. بروح تنفث .. بلا جسداً..
صمتَ خائفاً .. عانق قلباً وجلاً..
يطوف حوله .. طيفاً حائراً..
حزن بألم الفراق..
حنين بلوعة اشتياق..
نحيب رسائل تأتيني..
صدى وحدة..
بوحشة غربة..
حلم ليل..

سماء ملبدة بالغيوم .. بلا أمطار..
أضواء برق متناثرة .. بلا رعد..
سهيل جنوبي محتجب .. بلا أنوار..
نجم شمالي غشاه عسام .. بلا بنات نعش..
 فقد الهادي وجهته.. 
نسيم عليل .. بلا ريح..
رائحة بحر .. بلا أمواج..
حفيف أوراق شجر .. بلا ظلال..
نورس توت .. بلا جناحين..
على ساري سفينة حنين .. بلا ربان..
يدعو شاطئ الحزن .. بلا مرسى..
في هذه اللحظة ..لا يعرف..
تجلت صورها إلى مخيلته..
لمَ هذه اللحظة بالذات..
اهتزت أركان حناياه..
انتعشت أودية الذكريات..
فاض سيل جارف..
من محاجر عينيه..
استمطر شرايينه..
فخفق قلبه..
تسارع نبضه ..
زائر مقنع اقتحم بصيرته..
كسحر هاروت وماروت..
تباً لهذه الذاكرة..
لمَ تعودين إلى خريف العمر..
لماذا الذكريات تفتح نوافذها كلما سلا ؟
أما آن لهذا الحنين بالتلاشي ؟
تفاصيل حنين عمري بألوان قوس قزح..
وأنتِ تفاصيل حنينك طاغياً بألوان رمادية..
أنت/ أنتِ بالذات في هذه اللحظة رد/ ردي صدى الخواطر!!!