الأربعاء، 2 أبريل 2014

كُوَّة الذكريات ..!

الأربعاء 2 / جمادى الاخرة /1435هـ
Al-muneef .s. m            كُوَّة الذكريات ..! 

كُوَّة الذكريات ..! 
تفاجئنا الذكريات..
عندما تدفعها رياح الحنين.. 
تفاجئنا الذكرى عنوة..
يدفعها الحنين بقوة..
سمع خطوات .. ولا رأى أثراً..
أحس همساً .. ولا رأى حنجرة..
شاهد ابتسامة .. ولا رأى وجهاً..
لمع صف لؤلؤياً .. ولا رأى ثغراً..
لمح بريق عيناً .. ولا رأى رمشاً..
لمست كفه يداً .. ولا رأى ذراعاً..
رايات لوحت له سلاماً .. ولا رأى معصماً..
تطاير شعراً طويل .. ورأى عنقاً مبتوراً..
إلَيْكَ عَنِّي فأنتِ لَسْتُ بشراً سوياً..
ومض لمحته .. أم توهماً.. 
غرفة .. بلا زوايا .. تعبق برائحة القهوة..
 والعطور خالية الضيوف..
ارْتَعَد واجماً .. بروح تنفث .. بلا جسداً..
صمتَ خائفاً .. عانق قلباً وجلاً..
يطوف حوله .. طيفاً حائراً..
حزن بألم الفراق..
حنين بلوعة اشتياق..
نحيب رسائل تأتيني..
صدى وحدة..
بوحشة غربة..
حلم ليل..

سماء ملبدة بالغيوم .. بلا أمطار..
أضواء برق متناثرة .. بلا رعد..
سهيل جنوبي محتجب .. بلا أنوار..
نجم شمالي غشاه عسام .. بلا بنات نعش..
 فقد الهادي وجهته.. 
نسيم عليل .. بلا ريح..
رائحة بحر .. بلا أمواج..
حفيف أوراق شجر .. بلا ظلال..
نورس توت .. بلا جناحين..
على ساري سفينة حنين .. بلا ربان..
يدعو شاطئ الحزن .. بلا مرسى..
في هذه اللحظة ..لا يعرف..
تجلت صورها إلى مخيلته..
لمَ هذه اللحظة بالذات..
اهتزت أركان حناياه..
انتعشت أودية الذكريات..
فاض سيل جارف..
من محاجر عينيه..
استمطر شرايينه..
فخفق قلبه..
تسارع نبضه ..
زائر مقنع اقتحم بصيرته..
كسحر هاروت وماروت..
تباً لهذه الذاكرة..
لمَ تعودين إلى خريف العمر..
لماذا الذكريات تفتح نوافذها كلما سلا ؟
أما آن لهذا الحنين بالتلاشي ؟
تفاصيل حنين عمري بألوان قوس قزح..
وأنتِ تفاصيل حنينك طاغياً بألوان رمادية..
أنت/ أنتِ بالذات في هذه اللحظة رد/ ردي صدى الخواطر!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق