الاثنين، 11 ديسمبر 2017

تسأل عن إرث الغموض 2/1..

الأثنين 23 / ربيع الأول / 1439هـ
Al-muneef .s. m    تسأل عن إرث الغموض 2/1.. 

قُتِلتُ ، ولا والله .. أذكرُ قاتلِي !؟!
( عندما نشرت خاطرة "الـمـفـتـش يـعـسـوب !!.."
في توتير ع16 الثلاثاء 27 / 6 / 1434هـ
هرب المتابعين ..
وتم الغاء تغاريد الإعادة والتفضيل ..!! )

قُتِلتُ ، ولا والله .. أذكرُ قاتلِي !؟!

تسأل اليعسوب في نفسة عن إرث الغموض بين :
ذُبابُ العسَل .. (يقال للذَّكَرِ والأُنثى من النَّحْل)
أصر يـعـسـوب على تفجير الغموض ..
حتى لا يغرق في الأسئلة الحائرة ..
قال : في نفسه كيف لا أستطيع فهم الرمي من بعيد ..!
وأنا اليعسوب برعت في فن التمويه وخدعت الأعداء ..
أتحرك ويحسبني الصياد ساكن فأصيده ..
وأنا المناور سريع الانقضاض دقيق الاستشعار ..
سأكشف حقائق طال كتمانها ..
سأجلس في المنتصف متخفيا ألتقط ..
الحروف والكلمات وأفك رموزها ..


يعسوب محدثا نفسه :
المهم يا يعسوب التحرك الإيجابي فلن أخاف ..
ولن يحاصرني الرعب ولا العجز التام ..
سأبحث عما هو بعيد ومستحيل ..
وسأستخدم كل ما في يدي لإنجاح المهمة ..
سأضع تلك الرسائل العابرة موضع الاهتمام ..
وفي مجال الرؤية وأعرف ما يدور ..
سأقترب من الاثنين رغم حرصهما في مدارة الأمور ..
وسأتبين إلى أي طريق يتجهون ..
لن أغادر المكان وأترك أشياءهما تغادر ..
فرسائل حب تسكن بينهما وحتما ..
ستعود تلك الرسائل ولن يموت حب عاشق بالتقادم ..
سأرى أجفان الرحيل المؤقت قبل الرحيل الوهمي بينهما ..
وسأمعن النظر على الندى المسكوب على أوراق الشجر ..
وسنا الذكرى تومض على أغصان الأزهار ..
أعلم أن بينهما تجارب مريرة لم تدفع أحدهما للاستسلام ..
بل حلاوة مرارة وهج الحب تدفعهما للاستمرار ..
طوال سنين إرث حب الماضي ..
وما زال نبع العبير يغذى صدق الغدير ..
كيف منحا نفسيهما ميثاق البقاء الخاص بهما ..؟!
ولماذا أخطأ من حولهم وهم في الغالب على صواب ..؟!
ولماذا ميثاق ذاك العهد لم يرتق بعد إلى الشكوك في نواياهم ..؟!
هل الطهر بينهما لا يوخز بالأشواك .. ولا يداس بالإقدام ..؟!
احترت بهما ..!!
كلما زاد إحساسهما بالتعرض لكارثة ما ..
ابتعدا واقتربا أكثر ..
واتحادا في فكرة الالتقاء الروحي ..
فحق عليهما التحليق فوق دسائس الأنام ..
هل تفشل أو تنجح مهمة اليعسوب ..؟
لا يهم ذلك ..
فقد قام بالمحاولة الجادة لكشف الغموض ..
سأحاول اغتيال قلب وردة هائمة ..
وسأحاول إزهاق روح غصن ..
و سأحاول إخفاء سبيل عبير ..
رغم أنف كل المحاولات البائسة لا يمكن لليعسوب ..
أن يرضى كل الرضا .. ومهما فعل .. ولكن يكفيه البحث ..
والتفكير لكشف الرسائل المبطنة ..
اعتادت نفس يعسوب .. قلب المفاهيم .. والمبادئ ..
في زمن المتحولين .. مع ريح التقلب المفاجئ ..
وما أسهل قلب الحقائق في هذا العصر ..
سأخطف الرسائل والخواطر بينهما ..
وإضافة حرف أو كلمة كفيلة بتغير المعاني ..
وإثارة نيران فتنة الخصام بينهما ..

انتظر تسأل عن إرث الغموض 2/2..

Al-muneef.S .m  تحيات متقاعد

تابع سلسة الخواطر والمقالات لتعرف ..
اسباب هروبهم ولتعرف اسباب طقطقة ..
الكتاب والسيل العارم لقتل أحرف متقاعد ..
أنا على مشارف المغادرة .. اكتفيت .. 

الخميس، 7 ديسمبر 2017

وَيْحي أَلـومُ عَـدوّي ..

الخميس 19 / ربيع الأول / 1439هـ
Al-muneef .s. m           وَيْحي أَلـومُ عَـدوّي .. 

القُدْسُ في خَطرٍ؟! وَيْحي ! ويُفزِعُـني 
طولُ الشكـاةِ وطـولُ العَتْبِ والصّخَبُ 
فالناسُ بيْنَ مغاني اللّهـو تَصْرَعـهمْ 
أهواؤُهـم وأماني العـجْـزِ و الرّغَبُ 
أنّى تــلفّـتَّ أنـغـامٌ مُـخَـدٍّرَةً 
ونـشـوَةٌ وليـالٍ هَـزّهـا الطّــرَبُ 
والقومُ في غفْوَةٍ ! في التيه ! في ظُلَم 
يَلقُّهمْ مِـنْ ديـاجيرِ الهـوى حُجُبُ 
عواصِـفٌ مِـنْ شتـاتِ الأمـرِ نازلةٌ 
فيهمْ وثـائـرةُ الإعصـار تقـتربُ 
تمزَّقـوا فِـرَقـاً شـتّى يَـدور بِـهمْ 
مرُّ الصّـِراع وهوْلُ الشـرِّ والحَـرَبُ 
أَلقـَى العَـدُوُّ فُتَاتـاً فَانْبَـرَوْا فِـرقاً 


تَنَـافَسـُوهَا فأَلهَـاهُـمْ هَـوىً كَذِبُ 
مـَاليْ أَلـومُ عَـدوّي كُـلّما نَزَلـتْ 
بِيَ الهَزَائِمُ أو حَـلّـتْ بِنـا الـنُّـوَبُ 
نحنُ الملومـون ! عَـهـْدُ اللهِ نَحْملهُ 
وقد تَـخَلَّـفَ منا العَـزْمُ و السـببُ 
القُـدْسُ في خَطَرٍ؟! الآن ؟! واعجبـاً 
أيْنَ السّنُونَ التي مَـرّت بها الكُرَبُ ؟! 
أَين المواعـظُ دوّت في مسـامِعنـا؟ 
أين النَّـذيـر و أين الآيُ و الكُتُـبُ؟! 
أَيْـنَ الـقَـوارع هـزّتْ كُلَّ ذي صَممٍ 
ولمْ يُهَزَّ لنـا عـزْمٌ ولا قُضُـبُ ؟! 
وخُطّـةُ القـوِم تَـمضي بَيْنَنَا زَمناً 
تَطولُ فيـهِ دَواعي الـمكْرِ و الرّيَبُ 
ونَحـنُ نمـضي على أحْـلامِنا وَهَنـاً 
تُنـازُلاً في دُروبِ التّيـهِ نَـضْطَـربُ 
مسلسـلٌ ! كـمْ نزلْنـا فيـه مُنْحَدَراً 
يَهْـوي بنا! هان فيه العزْم والطّلَبُ 
دوَّتْ شِـعـَاراتُنـا ! بُحَّتْ حَناجِرُنا!
جُـنّتْ عـواطِفُـنَا! تَـعْلو وتلْتَهـبُ 
ضجّـتْ شِكايتُـنَا في كُـلِّ مُعْتَـرَكٍ 
مَعَ الهَـزيمـة تُطْـوَى ثمَّ تَحْتَجـِبُ 
لهَـيْـئةٍ مُـزِّقـتْ في ساحِها أمُـمٌ 
يا سوءَ ما فَعلوا في الأرض و ارتكبوا 
لـقـد ركـنّـا لكيْـدِ الظالمـينَ ولمْ 
نَزَلْ عـلى كَيْـدهم نشْـقَى و نَنْقَلـبُ 
لم نشْكُ لله ! لم نـلجـأ ْلرحمتـِه 
فما استقـام على نهـجِ الهـُدى أرَبُ 
أعطاكُـمُ اللهُ مـا يُـرْجـى بـهِ أمَلٌ 
وَمَا يُـعَزُّ بـه الإحـسانُ و الـدأبُ 
هذي الملايينُ فَـوْقَ الأرض قد نُثِروا 
وَوَفْرةٌ من كنوزِ الأرض والـذهـبُ 
وموقـعٌ وَسَـطٌ في الأرضِ متّـصـلٌ 
يَـضمُّ ذلك حَـبْـلُ الدِّينِ والسـببُ 
فبـدَّلـوا بـعـطـاء الله مـا قَـذَفَتْ 
بـه أيـادي عـدّوٍ جـودُه عَـطَـبُ 
وبَدّلوا العهـدَ ! ويحـي ! لم يعدْ لهمُ 
إلا الشِعـارات دوّتْ عنـدهـا العُصَبُ 
فأصبحـوا شِـيَـعـاً شتَّـى ممزَّقة 
وساحُـها في يد الأعـداء تُـنْـتَهَبُ  
القـدسُ في خَطَرٍ ؟! مـا زال يُذهِلُني 
حقّـاً ويُـفـزِعُـني من أمرِنا عَجَبُ 
القـدسُ يا أُمّـتي ليْسَـتْ بِمنْعَزَلٍ 
عن الديار، ولا الخطْـبُ الذي خَطبُوا 
القُـدْسُ يا أمّتي مـوصـولـةٌ بِعُرا 
وبـالحبالِ التي يزكو بها النَّـسَبُ 
بالبيتِ , بالكعبة الغـرّاء ! عُـروَتُها 
شُدَّت بِهـا ، بِغَـنيِّ النّور تـأتَشِبُ 
وبالمـدينة حَـبْلٌ غـير منفَـصـمٍ 
عَـهْـداً مع الله حّقـاً ليـس ينقَضِبُ 
عَهْـداً إلى أُمَّـةِ الإسـلام ما صدقت 
أمـانـةَ العهـدِ والحقِّ الـذي يَجـِبُ  
من مكـة وظـلالِ الكعبـةِ انطلقتْ 
ركائـبُ الحقِّ يحـدوها الهوى العَذِبُ 
مَسْرى الرسولِ ! وجِبريلُ الأمينُ به 
ودفقـةُ النّـور في الآفـاقِ تنسِكبُ 
يَطْـوي البُراقُ على أشـواقـه أملاً 
إليك يا قُـدْسُ يهـفو قلبُه الوَجِبُ 
تطوي الـزّمانَ وتطوي البيَد وْثبَتُه 
تـراجَعـَتْ دونـه الساحات ُوالحقَبُ 
المصطفى ! وجلال الـوحي يَحْرُسُه 
والكونُ مـن حـوله يـرنـو و يرتَقِبُ 
أرخى الـبراقُ جَنـاحيه بـساحته 
فانـشَـقَّ فـجْـرٌ مـع الأيام مُرْتَقَبُ 
هذا النـبيُّ ! وهبَّ الأنبـيـاء لـه 
من عالم الغـيب ! تُغضي عنده الهُدُبُ 
هنا التقـي عالَم الغيبِ الذي طلَعتْ 
رؤاه والمشهَدُ الحقُّ الـذي صَـحِبـوا 
فأمَّهـم ! وجنـودُ الحـقّ شـاهِـدةٌ 
بـأن تـلك الـرّبى للحـقّ تنتسبُ 
أمانـةً في رِقـاب المـسلمين لـهمْ 
يوم الحساب أمـور غـير ما احتسبوا 
مَضى البُراقُ يَشـقُّ الأُفْـق منـطلقاً 
بومضـة للسمـوات العُـلا يَثـبُ 
ومن رُبى طيبَةٍ فـوحُ العصور سَرى 
مسكـاً غـنيّاً ونـشراً ليس يُجْتلَبُ  
يا قُـدسُ ! يا لَهْفـَةَ الأكْبَـاد صادقةً 
ولهفَةً عمَّـها الإعصـارُ والغَـضَـبُ 
يـا طلعـةَ الشـوق والأقْصى يُرَجّعُها 
مع العـصـورِ وحـدٌّ صـارِم ذرِبُ 
القدْسُ يا أُمّـَتي فوحُ العصـور بها 
صَبّتْ مجـامِـرها الساحاتُ والحِقَبُ 
القدس يـا قـومُ تـاريخ تجـودُ بـه 
أرضُ الرسالاتِ! ما أزكى الذي تَهَبُ ! 
أرض الرسالات كم مـدّت ملاحمها 
دماً عـلى سـاحِـها بالمسكِ ينسكبُ 
القدسُ زَهْـرةُ تـاريـخ مُـعَـطَّرةٌ 
جُـذورهـا في بطـون الأرض تحتجبُ 
فـإن تقَطّعـت الأحبـال وانفصَمـتْ 
تـلك العـرا جَفّـت العيدان والقَصَبُ 
وإن تُـرى قُطّعَـتْ تـلك الجُذُورُ فهلْ 
تـظـلَّ تَعبـقُ في ساحاتهـا الكُثُـبُ 
تقـول : كـلاّ ! فقد خبّأت كلَّ شذى 
عنـدي لكـل شهيد كنـتُ أرتَـقـِبُ 
خبّأت كـلَّ عطـوري في مجامِـرها 
نـديَّـةً لـزحـوفٍ ليـسَ تنْـقَلـبُ 
يـا قومُ ! كـلُّ رَوابينـا عَلى خَـطَرٍ 
وقـد تَـكسَّرَتِ الأسيـاف والقُضُـبُ 
وسـدَّ كـلَّ سبيـل للجهـاد بهــا 
أين السبيـل؟! واين الفتيـة النُجُـبُ 
المجرمـون طغاةُ الأرض قـد زحفوا 
زحفاً يمـوجُ به جَيـْشٌ لهـمْ لَجِـبُ 
القـدسُ في خطر ؟! ويحـي ! أَيرفَعُه 
عنّا القصيد ويشفـي صـدرنا الخُطَبُ 
كـم مهرجـان وكـم من ندوةٍ طَلَعَتْ 
يـدورُ فيـهـا بيانُ الشـعـر والأدبُ 
مـا أجمـل الأدب الفـوّاح تتـطلقه 
حُمْـرُ النِّصـالِ وفي الميدانِ يَخْتضِبُ 
ولليهـودِ ميـاديـن القـنا فُتِـحـتْ 
كـلٌّ بـأُهبَـتـِه في سـاحها يَثِبُ 
شادُوا مـن الـعـلم مـا هَابَتْهُم أُمَمَ 
بـِه ومـا عـزّ فيه القاطع الـذربُ 
عزائم ٌ لم تـزلْ تبـني مصانـِعَها 
من السـلاحِ الـذي يُـرْجى به الغَلَبُ 
فهذه الصـين تـَسعى في مـودَّتِـهمْ 
مهابـةً، وسـواهـا مُقْبِـل حَدِبُ 
قومـوا إلى ساحها يا قوم وانتصروا 
لله في جولـة يُـجـلَى الـدمُ السَّرِبُ

عدنان النحوي

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

أبواب تنادي جواب .. ؟!

الاثنين 12/ محرم / 1439هـ
Al-muneef .s. m            أبواب تنادي جواب .. ؟!

( نشرت سابقاً بعنوان / ما وراء الباب 29 ؟!
‏‏الاثنين، 29 أغسطس 2011 في 01:26 )

أبواب تنادي جواب .. ؟!
في غسق ليل ظللت سبيلي ..
في أرض غصن ..
أرى حائراً يبدو عليه الأسى ..
غيم سمائه لا يبين ..
وأرى دمع حمامة تغرد مُنَى ..
فجر ورد حزين ..
كيف لتلك الوردة الجميلة فتحت ..
أكمامها في أرض جرداء ..؟!
فكأنما الحمامة سمعت صدى التساؤل في نفسي ..! 
رفرفت بإحدى جناحيها .. فتبينت أن الآخر مكسور ..
اقتربت بلا وجل وقبضت .. بمنقارها مجموعة صور ..
تحمل رموزاً لها .. علاقة بالوردة الحزينة ..
تلك الصور كانت :
1- سوراً من حبات قهوة ..؟!
2- باباً من خشب مغلق ..؟!
3- جانب الباب رقم 29 ..؟!
4- أمام الباب تقف وردة حمراء ..؟!
استولت على عقلي تلك الرموز .. وشغلت فكري تلك الوردة ..
سألت نفسي ما سر الجناح المكسور ..؟!
وما سر حزن تلك الوردة النائية ..؟!
وما سر سؤالها عن ذاك الباب المغلق ..؟!
وما دلالة الرقم " 29 " على وجه الخصوص ..؟!
سألت نفسي هل غيوم القدر .. ساقتني إلى تلك الأرض الجرداء ..
لأرى وأكشف معاني رموز أمطار مغيب ..؟!
تذهلني دوامة الرموز عندما .. أحاول استدراج الكلمات منها ..
أصبحت سمائي رياح ملبدة .. بتلك الرموز وما الجامع بينها ..
تأملت رموز ما بين مشرق ومغرب .. ومعنى قريب وبعيد ..
ما الرموز التي تحلق في سماء أرواح .. تهيبت حديث عيد ..؟!
تلك أنجم رمز عن ماذا تخبر ..؟!
أتراها تحكى عن أمل  فراشة زاهية ..
تأخر ظهور غيم أملها ..
أتراها تحكى عن حادي أحلام باهية ..
أذن برحيل غيم أحلامها ..
أما ترى الحمامة تقول أنظر رمزية ..
وتتحدني في حل لغز صورها .. 


أواه من هذا الغموض .. أواه من الرقم "29"  ثم أواه ..!!
سأيقظ الصور لتنطق .. وسأتلو كلمات تلك الرموز .. !
بعد سن التاسع والعشرين .. رياح بحار تعصف أمواجاً ..
سفن ترقب بزوغ فنار شاطئ .. وأخرى تغرق أحزاناً ..
أشرعة تخبر عن رصيف مرسى ..
وأشرعة تبحث عن بداية غموض تيار ..
فـ تسعة وعشرون في عمر البشر ..
ارتبط تأويل العمر في  شهر شباط ..
وارتبط تأويل اليوم قبل الأخير في بعض الأشهر ..
لذلك ينبئ عن مواسم قطاف ثمار نهاية أو بداية ..
تسأل تلك الوردة الحزينة ..
ماذا يأتي بعد التاسع والعشرين .. أنواء فرح أم ترح ..؟!
ماذا يأتي بعد التاسع والعشرين .. سراب يستخف ويمضي ..؟!
فماذا أخبرك عن دلالته في اللاوعي ..؟! هو رمز موت ..!
لأن اليوم الذي يليه مبهم أضحى ..
كـ ضباب معالم موت صبا أمنية ..
ارتبط في حياة بعض الشعوب بالأمل الميت في الذاكرة ..
وارتبط في اللاوعي بالنهاية والمقابر ..
سن التاسع والعشرين دلالته قد أينع الزهر ولم يقطف ..
وأزف موسم قطاف الزهر اليانع ..
وألقى بظلاله سن الثلاثين على أغصان زهرة شابة ..
تعبر أعتاب مواسم معاناة صبر ..
ما بين رحيل سن التاسع والعشرين ودخول سن الثلاثين ..
وما تحمل من دلالات وإيحاءات ..
على فراق سن الشباب وتأخر موسم القطاف وإحساس ..
معلق في المنتصف ما بين قطاف وقبر ..
تأتي من زفير فشهيق مراحل انتقالية في صدر الزمان ..
تبعث موتى تلهف زهر لحياة تبشر ..
دلالته لي .. ليس يقين مطلق ولا يجري دائماً على البشر ..
أيتها الوردة الحزينة ..
لا تطيل النظر .. أمام الباب المغلق قضاء ..
ولا تتلهف لهف .. الظمآن في الصحراء ..  
فكل الأبواب أغلقت .. يأتي يوم تنادي هناء ..
بعيد صبر فتحت .. أبواب فراشة دعاء ..
أحلام جمال طرقت .. قلوب أزهار راضية ..   
أبواب تنادي جواب .. فتحت أحلام مسرات ..
دلالته لي .. تقاليد مكبلة تستعجل مظاهر فجر لتوهم فكر ..  
أيتها الوردة الحزينة ..
أسوار القهوة ..  تضرع لله وإلحاح بالدعاء ..  
والله صادق وعده .. فلا تفتح الأبواب المغلقة ..
الا بمفاتيح الدعاء ..
نستعجل أوقات الإجابة .. والله يعلم متى تفتح لك الأبواب ..
 فنتأمل كم من أبواب أغلقت سنين طوال ..
كم سنين أغلقت الأبواب .. في وجه يوسف عليه السلام ..
كم من السنين نبي الله زكريا .. يقرع أبواب الله ولم ييأس ..
هل تظن ان الله يفتح لك الأبواب .. فوراً بعد انتهاء الدعاء ؟
لله حكمة في تقدير أوقات فتح الأبواب ..
دلالته لي .. سور الإنسان القران وقهوته النابضة ..
الدعاء صباح ومساء ..
تستطيب مذاقه النفس والروح فلا يموت داخلنا طعم ..
أمل يتعب فكر ..
أيتها الوردة الحزينة ..
جناح الحمامة المكسور يخبر :
نام حظ الزواج ملء عينيه ..
وبات أمواج تضرب رئتيه ..
أما دلالته لي .. فضل جابر قادر يروي أن مددت يديك له ..
اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين ..
الجناح المكسور ينبه إلى أبواب الدعاء ..
ولا ندري عن تراكم نوافذ تهب عطاء ..
إلـهي مسني كـرب عـظـيم .... وأعظم منه ظني والرجاء
فلا تقطع رجاي وأنت ربي .... وفرج ما به دهـم القضاء
أبو الهدى الصيادي .

Spirit nostalgia .. الشبح .. متقاعد
روح الحنين .. نيس / فرنسا
وسمي اكتب بها في كل مكان  
تقبلوا تحياتي ..