الأحد، 23 فبراير 2014

التحليق مع تساؤلات نجوى هاشم

التحليق مع تساؤلات نجوى هاشم

الأحد 23 / ربيع الآخر /1435هـ
Al-muneef .s. m          التحليق مع تساؤلات نجوى هاشم

(أحلّق.. في المهبات.. وقد تحملني الرياح ..ttp://www.alriyadh.com/872452)

إذن ما هي نقطة البقاء، أو الاختلاف فيما أسرده؟

هي بذرة تجليات فكر.. تحضن تجارب جذر ..غصن ينمو فيورق نثر .. على صفحات ورق نضر .. بين أرواح الكتابة وأنفس خطوط أشجار .. تروي حياة الإنسانية .. علاقاتها .. عقباتها .. دوائرها النفسية والجسدية .. عوامل تأثرها بالواقع .. اختلاف فكر .. ورؤية كفاح بقاء وفناء ..
الاختلاف بين الكاتب والقارئ .. يخضع إلى منهجية قراءة وتناول النص وتأويله .. منطلق من خلفية تحليلية وفلسفية ومعرفة ثقافية .. ويختلف كل قارئ عن الآخر من منطلق فكرى .. وتختلف الرؤى باختلاف فلسفة قراءة النص بينهما .. مما يمنح الكاتب رؤى قراءات مختلفة فيما سرده النص .. نختلف أو نتفق مع الكاتب كلا وخلفيته الفلسفية في قراءة النصوص ..   
  
وهل للكتابة أحكام دائمة؟ وشبه عادلة؟
هي كغيوم مطر .. ذرات تتكثف في فكر كاتب .. فتشكل سحب ركامية .. تشحن القلم لإنزال ماء الفكر ودقاً ..

أحكامها سيل جارف من أعالي الفكر ..

قد تكون غيمة (قَزَعُ ) : وهو سَحابٌ رقيق عالي يتطاير في السماء لأنه خفيف يمر سريعا لا يمطر .

وقد يكون غيمة ( مُزْنُ ) : وهو ما تهيأ في عمقه معظم سحب المزن وكأنه لبن يُمخض حوى ماء وبرد ..

وقد تكون غيمة ( بَعاعُ ) : وهو سحاب ثقل به ماء الغيم كأنه عبء عليه فيلقي به فجأة بعدما ألح مطره فأَخرجت الأَرض بَعاعَها (إِذا أَنبتت أَنواع العُشب أَيام الربيع )

 وقد تكون (سِقاءٌ ) قاحِل فكر .. يطلب استسقاء ريق روح حروف .. مدرار أنواء  كلمات .. ربما تمطر وربما لا ..

هذه فلسفة متقاعد .. يا نجوى .. أحكام الكتابة مرة عادلة .. ومرة شبه عادلة .. ومرة جافة لا عادلة .. لا مطر دائم .. ولا جفاف دائم .. تحكمنا غيمة فكر ..   تبرق وترعد .. فتروى رياض صفحات الأوراق عشب يزهر ربيع فكر ..

ولماذا تحكمنا فيما نكتب حتى وإن كان أخلاقياً «قلوبنا»؟
قال احد الحكماء : للقلب ست حالات ،
حياة وموت .. وصحة وسقم .. ويقظة ونوم ..
فحياته الهدى ، وموته الضلالة ..
وصحته الصفاء ، وعلته العلاقة ..
ويقظته الذكر ، ونومه الغفلة ..
لكل حالة أعراض تحكمنا .. أثناء الكتابة ..  

وكيف لنا أن نتدثر بكل هذا الزخم الإنساني حولنا ولا نراه؟
الزخم الانساني حولنا كظلام الليل .. يقودنا اليه ضوء قنديل خافت .. عندما يعري سواد الشعاب ليرنا خلايا لا ترى ..
ضوء قنديل خافت .. يقودنا لمن لا يستطيع امتطاء حصان التعبير ..
ليخبر عن ظلم  الظالمين .. لاشك أن حصان المظلومين في زوايا العتمة لا يرى ..
نتدثر بحصان الأمنيات والأحلام .. فيطغي صهيل الأحلام على أنين الأمنيات .. فكيف لنا أن نوازن بين كفتي .. صهيل إنساني وأنين أخلاقي .. وكهوف مشاعر حولنا مكممه .. و أنفاق عواطف حولنا بائسة .. وجسور نجاة حولنا مهدمة .. زخم إنساني بين جحور أنفاق .. ومتاهات كهوف .. وثنايا قبور ..

من لا يرى هم أم نحن ؟

ومن الملام نحن أم هم ؟

و من المعاتب القنديل أم العتمة ؟  
(يتبع)
للأسف لم أستطيع الوصول للمقال الثاني لأكمل الإجابة على تساؤلاتك من خلال فلسفة وتجارب الحياة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق