الثلاثاء، 25 فبراير 2020

التاريخ مذكرك فعلامات دهر تنبهك ..؟!9


الثلاثاء  1 / رجب / 1441هـ
Al-muneef .s. m  ..........  التاريخ مذكرك ..

التاريخ مذكرك فعلامات دهر تنبهك ..؟!9

أهمية السيطرة على موانئ البحر الأحمر ..؟

كذلك كان البيزنطيون يرغبون في السيطرة على الجزيرة العربية ..
التي كان الأحباش يطمعون أيضا فيها ..
غير أن تدخل الحبشة في أقدار بلاد العرب يمكن إرجاعه ..  
إلى القرن الثاني .. والثالث .. والرابع ..
" ولطالما تنازع الحميريون والأحباش حول السيطرة
على المخرج الجنوبي للبحر الأحمر الذي كانت تعتمد عليه
تجارة الغرب المنقولة بحرا "
وقد استطاع الأحباش ..
بعد إتمام حملتهم العسكرية عام 522 م واحتلالهم اليمن ..
أن يبسطوا سيطرتهم على الطريق البحري الحيوي ..
وعلى التجارة مع الهند حيث كانت تحمل إلى الهند المنتجات
الأفريقية مقابل البضائع الهندية ..
وكان من الطبيعي أن تفضل القسطنطينية شراء المنتجات الهندية ..
من أهل الحبشة المسيحيين وإن كان الأمر لم يخل من سفر تجار ..
بيزنطيين بأنفسهم إلى الهند على متن السفن الحبشية المبحرة من ..
ميناء ادوليس :
" كانت تجارة التوابل القديمة التي كان معظمها يمر عبر ..
اليمن والحجاز واقعة بأسرها في يد الأحباش ..
وكان الأحباش قد عملوا لمدة خمسين سنة تقريبا قبل مولد ..
النبي على إرساء دعائم حكمهم في اليمن ..
وفي عام مولده كانوا يدقون أبواب مكة مهددين كعبتها المشرفة بالدمار "
كان ابرهة ( وهو تصحيف لإبراهيم ) عامل النجاشي على اليمن ..
يريد أن تصبح صنعاء ( عاصمة اليمن الشمالي الحالية ) منافسة لمكة ..
بوصفها مركز الحج في شبه جزيرة العرب ..
من هنا قام ابرهة ببناء كنيسة فخمة اسماها الخالص ( الأصل اللاتيني اكليسيا Ecclesia ) كي تجتذب الحجيج من العرب ..
وما لبث أن خاطر بدفع جيشه شمالا .. واضعا بين صفوفها الفيلة ..
في الطريق إلى مكة حوالي سنة 570 للميلاد ..
لكنه مني بالهزيمة قبل أن يستطيع تدمير الكعبة في مكة ..
وكان ذلك في السنة التي عرفت بعدئذ بعام الفيل ..
هذا وتكتسب الكعبة أهميتها من إنها كانت قبل الرسالة الإسلامية
موئلا مقدسا يوقره العرب كافة أيا كانت خلفياتهم الدينية ..
إذ كانت الكعبة بيتا لله بناه إبراهيم وإسماعيل ..
أدت هزيمة ابرهة في مكة إلى إضعاف شوكة الأحباش في اليمن ..
وكان أن تطلع المسيحيون العرب إلى الرومان كي يساعدوهم على ..
تحرير اليمن من الأحباش ..
أما اليهود والمشركون عبدة الأوثان من العرب ..
فقد اقترحوا طلب العون من الفرس ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق