الاثنين، 17 فبراير 2020

التاريخ مذكرك فعلامات دهر تنبهك ..؟!4


الأثنين 23 / جمادى الآخرة / 1441هـ
Al-muneef .s. m  ..........  التاريخ مذكرك ..

التاريخ مذكرك فعلامات دهر تنبهك ..؟!4

أهمية السيطرة على موانئ البحر الأحمر ..؟

ويقال إن أولى الحملات العسكرية التي قام بها الفراعنة ..
تمت بين 2731 ق.م ..2743 ق.م ..
وقد تبعتها حملات أخرى بما فيها الحملات الشهيرة التي تمت ..
عامي 1500 ق.م  .. 1479 ق.م ..
كذلك غزا الإغريق شعوب البحر الأحمر بين عامي ..
1980  و 1935 ق.م ..
واتسم البحر الأحمر دائما بأهمية حاسمة عند العرب ..
وبحكم كونه خطا تجاريا فقد فرض عرب اليمن منذ العصور القديمة ..
وهم سكان جنوب غرب شبه الجزيرة العربية أو بلاد العرب السعيدة ..
 سيطرتهم على خطوط القوافل التجارية في منطقة البحر الأحمر
والمحيط الهندي ..
واحتكروا الملاحة بين الهند وشبه الجزيرة العربية ..
وكانت البضائع التي يجلبها هؤلاء العرب اليمنيون من الهند تشحن
عن طريق البحر الأحمر ..
ومن ثم تؤخذ مع القوافل عبر الساحل الشرقي إلى عرب الشمال ..
من هنا اجتذبت حياة البحر هؤلاء العرب اليمنيين ..
مثلهم في ذلك مثل العرب المقيمين على شواطئ المحيط الهندي
والخليج العربي ..
حتى أتقنوا فن البحر وفن التجارة على حد سواء ..
وقد استخدام العرب في عملياتهم الملاحية البوصلة ..
وتمكنوا منذ القرن الرابع قبل الميلاد من استخدام سفن معينة مثل :
الدهو العربي والطف المنبسط ( الفيلق ) كوسائل للنقل البحري ..
واكتشف العرب الرياح الموسمية التي تهب ضمن عواصف ..
المونسون بإستمرار لمدة ستة أشهر من الشرق إلى الغرب ..
ثم لا تلبث أن تتخذ الاتجاه المعاكس لمدة ستة أشهر أخرى ..
وإذ استفاد العرب من هذه الريح فقد ازدهرت لديهم ..
تجارة منتظمة بين منطقة البحر الأحمر والهند ..
من هنا يقول ارتيدوروس إن العرب القدماء عبروا ..
مضايق باب المندب ليتاجروا مع أهل الحبشة ووسعوا ..
تجارتهم إلى سائر أنحاء الساحل الشرقي من أفريقيا ..
هؤلاء العرب اليمنيون شيدوا ممالكهم ووطدوا ازدهارهم ..
مستخدمين في ذلك البحر الأحمر طريقا لتجارتهم فزادت ..
أهميته في ازدهارهم ..
كما يذكر المؤرخ فيليب حتي – إلى الذي تدهورت فيه معيشتهم ..
وانهارت سبل الحياة لديهم عندما فقدوا سيطرتهم البحرية عليه ..
كانت أقدم مملكة عربية هي مملكة معين ..
التي ازدهرت في الجوف باليمن وشملت ..
كثيرا مما يعرف اليوم بجنوب بلاد العرب ..
1300 ق.م  – 630 ق.م ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق