الأثنين 19 / ذي الحجة /1435هـ
Al-muneef
.s. m لا عتابُ بعد موت..
لا
عتابُ بعد موت
لا لوم بعد شظايا
عروق الأمنيات تهشماً ..
لا ندم بعد إحتضار
تجاعيد الأحلام شحوباً ..
لا عتب بعد
أنفاس طعنات موسومة غدراً ..
لا ضرع ود يغدق
خلف ستار غيمة تقطر ألماً ..
لا وجع صمت توشح
غصة مرفأ توقف عن الدمع انسكاباً ..
نفر من سبات صمت
لزفرات مداد تكاثف غيمها على ورق غيثاً ..
من بين مزن الأنامل تجري
الأحرف أنهار تترجم فصولاً ..
يقال عندما تعاتب ..
فالقلب ضم معاتب ..
والمعاتب لب العاتب
.. فالقلب عاتب قلب ..
أذعن قلب معاتب ..
وهرب جسد غاضب ..
فبقيت مجاديف حنين
تجدف بين عاتب ومعاتب ..
تـذكر نشوة جـت تحتفي واغتالها أسلوبك
شكيتك لليالي وانتخت لـبـيه يـا المجروح .
العتابُ أحيناً لا
تقبله النفس البشرية مما يؤدي لفرقة ..
الزملاء .. والأصدقاء
.. والأصحاب .. والأحباب ..
على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ
ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ .
أحمد
شوقي
كثيراً من المحبين لا
يقبل عتب محب ..
ويفضل جفوة جمر
البعاد وفراق قلب ..
إذا ذهبَ العتابُ فليس ودّ
ويبقى الودّ ما بقي العتابُ .
فرضت
علينا الحياة أن نحجم عن العتاب ..
حفظاً
لاستمرار علاقة ودّ قلوب الأحباب ..
من في
هذا الزمن يطيق العتابُ الصادق ؟
ما معني
أن نعاتبهم فيفضلون الرحيل على البقاء معنا ؟!
لماذا
لا يبقوا في ضمير حب ندي ؟!
ما معني
أن يتربع أحدهم داخل نبع حب فيهاجر من عتب ؟!
وأنا مثل البشر كلي خطا يا طول ما داريت
تعال اكسر جدار الصمت واللي تكرهه بده .
تعاتب
وجدان .. ولا تكظم شوق .. ولا تغرق مشاعر ..
العتب
دمر ميناء .. وفقد مرسى ..
لماذا فضلنا صمت
العتاب ؟!
ما تَرَكتُ العِتابَ، يا مالكَ الرّقّ،
لأني قد قرّ عنكَ قراري
بل تعاميتُ عن ذنوبكَ خوفاً
أن أرى فيكَ ذلةَ الاعتذارِ
صفي
الدين الحلي
أكف
عن عتابُ الإصلاح وأتكأ على مجداف حنين الأيام ..
لا عتابُ
بعد موت ..
كُوَّة
ذكريات تدفعها رياح حنين ..
لا عتاب .. لا لوم ..
لا ندم .. لموت رمادي طاغي ..
ثمة
آثار حنين قد يقرأها ويتدبرها هارب خارج فضاءات متقاعد ..
حاولت الجفاء فلم تطاوعني حداء الكتابة ..
حادي الأحرف لا يسرى
إلى البغضاء ..
لا تحجم ولا تخاف
فجسر ألفة لم ينقطع ..
من فيض
غيوم حنين وفية ..
أهب
لكم تحيات فواتحها مكية ..
تمطر
تسليمات خواتمها مدنية ..
وبرد
دعوات أنفاسها مسكية ..
وذكريات
ود عبقها عنبرية ..
عاتبناهم ليبقوا في حنايانا ، عاتبناهم لنمسح دمعات ونرسم البسمات ، عاتبناهم فحملوا حقائب الحنق وامتطوا عربات الرحيل !!
ردحذف