الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

شجرة القهر

  شجرة القهر
الثلاثاء 20/ شوال /1434هـ
Al-muneef .s. m                  شجرة الخائف المقهور   

استكمال على مداخلتي السابقة لك .
بداية كتاب أنصح بقراءته :
كتاب التخلف الاجتماعي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور تأليف مصطفى حجازي ،
كتاب مهم لكل قارئ فهو يحلل نفسية المقهور...
مداخلتي :
القهر شجرة لها جذع وفروعه والأوراق والجذور والمجتمع لا يرى من تلك الشجرة إلا الأوراق الذبالة ،
فنلومها على الذبول الذي يعتريها ونتجاهل السقوط وننسى أو نتغافل عن الجذور وما تحويه من اغصان واوراق تعاني مصير ورقة الحرمان الآيلة للسقوط ،
وننعت خضوع المقهور للمتسلط  بحب الاستمتاع بالقهر ، وفي الحقيقة استمتاع المقهور بيئة خلقها عقله الباطن للهروب من حياة القهر والدكتاتورية الممارسة عليه ،

ضعف قدرة المقهور على الرفض واليأس وفقدان الأمل يجعله يتوافق مع محيط القهر ويختل توازنه العقلي نتيجة البطش ويبقى الصمت مكبوتا داخله ويحجم عن التعبير إلى أن يجد بصيص أمل في كسر القيود ،
وهنا نعود إلى المأوى الحاضن والساند له لكسر قيود القهر ،
عندما تثور أبنه من بطش أبيها ، بقوة القانون تعود له
وكذلك الزوجة عندما تثور من بطش الزوج تعود مقهورة بقوة العرف الأسري إلى بيئة البطش مرة أخرى كثير من المنحرفين هربوا من بيئة البطش ووقعوا في بيئة حاضنة خارج اطار مؤسسات المجتمع ،
ما للمقهور إلا ثقب أسود من الذاكرة المؤلمة لمضطهديهم وجلاديهم وقبر يحوى قضاياهم المهمشة اجتماعيا وذكرى تئن بالخذلان ممن حولهم ،
هل خلق الإنسان مقهورا أم فرض عليه القهر؟
لماذا عندما يثور المقهور يقمع بشدة ويضطهد ؟
هل للمقهور جهة حكومية تستمع له وترفع القهر بصدق؟
كل مؤسسات المجتمع المدني هنا غير فاعلة وتصطدم بالعرف
وأحكام المحاكم التي تقف عاجزة عن استنباط احكام ترفع الظلم
وتضطر للعمل وفق ما لديها من احكام لا تستطيع المطالبة بتغيرها،
على سبيل المثال عندما يستنجد مقهور بالأجهزة الأمنية لا تستطيع فعل شيء! ولا تستطيع اقتحام موقع المقهور إلا بموافقة القاهر له !
تعجز الشرطة وتعجز الامارة وتعجز المحكمة ، 

توتير متقاعد /  @motqa3d

اميل متقاعد   /  motqa3d@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق