الاثنين، 2 أكتوبر 2017

أبواب تنادي جواب .. ؟!

الاثنين 12/ محرم / 1439هـ
Al-muneef .s. m            أبواب تنادي جواب .. ؟!

( نشرت سابقاً بعنوان / ما وراء الباب 29 ؟!
‏‏الاثنين، 29 أغسطس 2011 في 01:26 )

أبواب تنادي جواب .. ؟!
في غسق ليل ظللت سبيلي ..
في أرض غصن ..
أرى حائراً يبدو عليه الأسى ..
غيم سمائه لا يبين ..
وأرى دمع حمامة تغرد مُنَى ..
فجر ورد حزين ..
كيف لتلك الوردة الجميلة فتحت ..
أكمامها في أرض جرداء ..؟!
فكأنما الحمامة سمعت صدى التساؤل في نفسي ..! 
رفرفت بإحدى جناحيها .. فتبينت أن الآخر مكسور ..
اقتربت بلا وجل وقبضت .. بمنقارها مجموعة صور ..
تحمل رموزاً لها .. علاقة بالوردة الحزينة ..
تلك الصور كانت :
1- سوراً من حبات قهوة ..؟!
2- باباً من خشب مغلق ..؟!
3- جانب الباب رقم 29 ..؟!
4- أمام الباب تقف وردة حمراء ..؟!
استولت على عقلي تلك الرموز .. وشغلت فكري تلك الوردة ..
سألت نفسي ما سر الجناح المكسور ..؟!
وما سر حزن تلك الوردة النائية ..؟!
وما سر سؤالها عن ذاك الباب المغلق ..؟!
وما دلالة الرقم " 29 " على وجه الخصوص ..؟!
سألت نفسي هل غيوم القدر .. ساقتني إلى تلك الأرض الجرداء ..
لأرى وأكشف معاني رموز أمطار مغيب ..؟!
تذهلني دوامة الرموز عندما .. أحاول استدراج الكلمات منها ..
أصبحت سمائي رياح ملبدة .. بتلك الرموز وما الجامع بينها ..
تأملت رموز ما بين مشرق ومغرب .. ومعنى قريب وبعيد ..
ما الرموز التي تحلق في سماء أرواح .. تهيبت حديث عيد ..؟!
تلك أنجم رمز عن ماذا تخبر ..؟!
أتراها تحكى عن أمل  فراشة زاهية ..
تأخر ظهور غيم أملها ..
أتراها تحكى عن حادي أحلام باهية ..
أذن برحيل غيم أحلامها ..
أما ترى الحمامة تقول أنظر رمزية ..
وتتحدني في حل لغز صورها .. 


أواه من هذا الغموض .. أواه من الرقم "29"  ثم أواه ..!!
سأيقظ الصور لتنطق .. وسأتلو كلمات تلك الرموز .. !
بعد سن التاسع والعشرين .. رياح بحار تعصف أمواجاً ..
سفن ترقب بزوغ فنار شاطئ .. وأخرى تغرق أحزاناً ..
أشرعة تخبر عن رصيف مرسى ..
وأشرعة تبحث عن بداية غموض تيار ..
فـ تسعة وعشرون في عمر البشر ..
ارتبط تأويل العمر في  شهر شباط ..
وارتبط تأويل اليوم قبل الأخير في بعض الأشهر ..
لذلك ينبئ عن مواسم قطاف ثمار نهاية أو بداية ..
تسأل تلك الوردة الحزينة ..
ماذا يأتي بعد التاسع والعشرين .. أنواء فرح أم ترح ..؟!
ماذا يأتي بعد التاسع والعشرين .. سراب يستخف ويمضي ..؟!
فماذا أخبرك عن دلالته في اللاوعي ..؟! هو رمز موت ..!
لأن اليوم الذي يليه مبهم أضحى ..
كـ ضباب معالم موت صبا أمنية ..
ارتبط في حياة بعض الشعوب بالأمل الميت في الذاكرة ..
وارتبط في اللاوعي بالنهاية والمقابر ..
سن التاسع والعشرين دلالته قد أينع الزهر ولم يقطف ..
وأزف موسم قطاف الزهر اليانع ..
وألقى بظلاله سن الثلاثين على أغصان زهرة شابة ..
تعبر أعتاب مواسم معاناة صبر ..
ما بين رحيل سن التاسع والعشرين ودخول سن الثلاثين ..
وما تحمل من دلالات وإيحاءات ..
على فراق سن الشباب وتأخر موسم القطاف وإحساس ..
معلق في المنتصف ما بين قطاف وقبر ..
تأتي من زفير فشهيق مراحل انتقالية في صدر الزمان ..
تبعث موتى تلهف زهر لحياة تبشر ..
دلالته لي .. ليس يقين مطلق ولا يجري دائماً على البشر ..
أيتها الوردة الحزينة ..
لا تطيل النظر .. أمام الباب المغلق قضاء ..
ولا تتلهف لهف .. الظمآن في الصحراء ..  
فكل الأبواب أغلقت .. يأتي يوم تنادي هناء ..
بعيد صبر فتحت .. أبواب فراشة دعاء ..
أحلام جمال طرقت .. قلوب أزهار راضية ..   
أبواب تنادي جواب .. فتحت أحلام مسرات ..
دلالته لي .. تقاليد مكبلة تستعجل مظاهر فجر لتوهم فكر ..  
أيتها الوردة الحزينة ..
أسوار القهوة ..  تضرع لله وإلحاح بالدعاء ..  
والله صادق وعده .. فلا تفتح الأبواب المغلقة ..
الا بمفاتيح الدعاء ..
نستعجل أوقات الإجابة .. والله يعلم متى تفتح لك الأبواب ..
 فنتأمل كم من أبواب أغلقت سنين طوال ..
كم سنين أغلقت الأبواب .. في وجه يوسف عليه السلام ..
كم من السنين نبي الله زكريا .. يقرع أبواب الله ولم ييأس ..
هل تظن ان الله يفتح لك الأبواب .. فوراً بعد انتهاء الدعاء ؟
لله حكمة في تقدير أوقات فتح الأبواب ..
دلالته لي .. سور الإنسان القران وقهوته النابضة ..
الدعاء صباح ومساء ..
تستطيب مذاقه النفس والروح فلا يموت داخلنا طعم ..
أمل يتعب فكر ..
أيتها الوردة الحزينة ..
جناح الحمامة المكسور يخبر :
نام حظ الزواج ملء عينيه ..
وبات أمواج تضرب رئتيه ..
أما دلالته لي .. فضل جابر قادر يروي أن مددت يديك له ..
اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين ..
الجناح المكسور ينبه إلى أبواب الدعاء ..
ولا ندري عن تراكم نوافذ تهب عطاء ..
إلـهي مسني كـرب عـظـيم .... وأعظم منه ظني والرجاء
فلا تقطع رجاي وأنت ربي .... وفرج ما به دهـم القضاء
أبو الهدى الصيادي .

Spirit nostalgia .. الشبح .. متقاعد
روح الحنين .. نيس / فرنسا
وسمي اكتب بها في كل مكان  
تقبلوا تحياتي ..