الثلاثاء، 27 مارس 2018

انتخت لبيه يا المجروح ..


الثلاثاء 10 / رجب / 1439هـ
Al-muneef .s. m          انتخت لبيه يا المجروح .. 

     انتخت لبيه يا المجروح ..

عندما مات أخر صديق لي في الحياة الاجتماعية .. 
عشت غريب عشب فضجت الأسئلة لماذا تركت ..؟
لماذا اختفى كل ما حولي من مظاهر حياة ..
الأمطار والأشجار والأنهار والبحار وانكماش البشر ..؟
كيف الروح تستشعر أحزان المقابر ..؟
كيف القلب يرسم تفاصيل جفوة دهر ..؟
حملت كتب تصميم وتعلمت هذا الفن ..
اجمع صور الأصدقاء وأحاول التدرج من مبتدئ إلى جيد ..
من خلال المحاولات البائسة في استرجاع ..
جزء من الملفات الضائعة ظهر التصميم القديم ..
رأيت أن أنشر التصميم القديم والجديد ولكم الحكم ..
هل تقدم المستوى أم لا ..؟

     انتخت لبيه يا المجروح ..

تعدى الشوق فزعات القصيد وحاجتي للبوح
.................. عبث حاولت أكابر وأتجاهل سطوة دروبك
أنا شاعر ويمنعني الشموخ أشيلها بوضوح
....................  وأنا عاشق ويدفعني غلاك استغفر ذنوبك
حبيبي كل ما طاح الظلام وجاب طاري النوح
.................  تسافر بي هواجيسي على متن الشقا صوبك
حبيبي كثر ما حار الصدى في صوتي المبحوح
................  كثر ما حارت عيون الرضا في واقع عيوبك
تصدق كل ما تخطي ولا لك في الخطأ مصلوح
..................  يثور الجرح في وجه الذنوب ومقدر اتوبك
حبيبي وان غدى للحب في كل القلوب جروح
...............  تطيب جروح خلق الله ويبقى جرح محسوبك



ندي كل ما غنى البحر للملح والمملوح
.....................  تذكر نشوة جت تحتفي واغتالها أسلوبك
شكيتك لليالي وانتخت لبيه يا المجروح
..............  دريتي وش جرى لي ؟ قالت اقدارك ومكتوبك
تبي تسمع هبالي : صك باب للرجا مفتوح
..................  أو اصدح لا تبالي سق مشاريهك لمحبوبك
سهيت وفي خيالي للصبر حلم وبقايا صروح
................  نشف ريق الصبر وإلا الليالي دوبها ودوبك
تعبت وما بقى غير القصيد الصاخب المفضوح
.....................  تعرى في رجا دربك وعيا يستره ثوبك
وصلت أقصاي لا والله وصلت أقصى حدود البوح
....................  أنا وشلون أكابر وأتجاهل سطوة دروبك

الله يرحمك ويغفر لك .. عبدالرحمن الرشود ..