الجمعة، 4 يوليو 2014

محاورة مقالات .. فدعائي غرفة ماء

الجمعة 6 / رمضان /1435هـ
Al-muneef .s. m محاورة مقالات.. فدعائي غرفة ماء ..

مع أو ضد التغيير
وما أتمناه هو أن نفتح عقولنا كثيراً..
وأن نتفق على دعم جهود الدولة والثقة فيها وليس مقاومتها..
واستغلال البعض لتناقضات ثقافة المجتمع مع ثقافة التغيير
التي نطالب بها.. والله المستعان.،،،
هاشم عبده هاشم / الرياض



في غبش الصباح زير منقوش ملئ بالمياه ..
حامل برونز مزين بقطع الأصداف والعاج ..
تحت الزير شجيرات تحتمي من الأجواء المليئة بالعطش ..
تقبع تحته لترتوي قطرات متسرب ندى ..
من كافة الاتجاهات يغترف الغارفون أقداح ماء بارد ..
رثيت لتائه وسط مغارف ..
فدعائي غرفة ماء .. تسد رمق لحم جاف .. تروي عظام عجاف ..
غرس مختلج .. معاطف هجير خالج .. أغصان جرداء خلاج ..
أناء ينابيع .. جعلنا محط أنظار ..
وأقداح براري .. تنظر على استيحاء ..
أناء عيون .. فيضان عرق .. 
تدفن يأسهم  .. صحارى موغلة ..
في تيه عواصف غبار .. وسحب  ضباب ..
أسئلة حواجز ..!!
ما كان أجدادي هكذا ؟
تسأل أستار حصار في شتي الأماكن !
أقداح ظمأ صرحت سؤال .. على مفاتيح الكاتب ..
من ينصب حواجز .. عقل زير ماء ..
من ينصب حواجز .. عقل شارع ..
من ينصب حواجز .. عقل ياقة ثوب ..
من ينصب حواجز .. عقل لثمة غترة حمراء ..
من ينصب حواجز .. عقل فوانيس خافته ..
من ينصب حواجز .. عقل شموع قابعه ..
عقل محبة .. شوق .. تلهف .. توق ..
يئن من الألم مذبوح .. وهو يشكو حواجز ..
عصى فرعون سدت أفق العقل ..
فأشكلت على الفكر الإخاء في الله ..
لماذا ندعم عقل زير ماء .. فنعطيه ثقة أقداح ظمأ ؟
أمصمص شفتي .. حواجز ..
وأزدرد ريقي .. حواجز ..
من جوعاً وعطشاً .. حواجز ..
وغرفة المياه العذبة لا تروي الآنية ..
تشح بوجه الزير عنها ..
في حرقة كبدي خَلَجُ..
وفي عيني أكباد منعت زير ماء ..
حرقة عصافير كفن حشو كبدي ..
مشت من ظمأ بين الجلد والعظم ..
تبحث في جوانحي عن غرفة ماء ..
في شغاف قلبي .. نعش دفء .. لا يروي ..
على جانب كبدي .. حطام .. وبقايا .. أرواح .. أكباد مرهقة ..
وعظام أقدام .. متشققة صدئه ..
تجيئ .. فتروح ..  بين كلاب ضالة .. وذئاب مفترسة ..
قدماي .. راكدتان .. عجزت  .. عن حل معادلات وجهان ..
جهود أكباد .. مقاومة أكباد ..
عقول تروي .. عقول تظمأ ..
أقفال تنقاض .. مفاتيح تغيير ..
وما أتمناه هو أن تروي أكباد كثيراً ..

وأن نتفق على دعم أكبادنا فجهد ريها ثقة استثمار دولتنا ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق