الجمعة، 11 يوليو 2014

محاورة مقالات .. هياط نجم .. أخطأ طلعة بدر ..

الجمعة 13 / رمضان /1435هـ
Al-muneef .s. m  محاورة مقالات ..  هياط نجم .. أخطأ طلعة بدر ..
    
هياط نجم .. أخطأ طلعة بدر ..
قبل قراءة المحاورة .. أقرأ شرح الهِياط والمِياط ..
في نهاية المقال .. من واقع معاجم اللغة العربية ..  

نَحنُ نَعيش في زَمن الفوضَى الخَلاّقة،
أو مَا أُسمّيه زَمن الهيَاط الثَّقافِي،
لأنَّ القَاصّ يَكتب قَصيدة،
والقصّيد يَكتب قصّة،
والرّوائي يَختلق سِيرة ذَاتيّة،
والصَّحفي يَتحوَّل إلَى مُنظِّر ومُحلّل سيَاسي..!
أحمد عبدالرحمن العرفج / المدينة 



من ستر حدائق وارفة .. وأضواء مشعة ؟
من أمتهن مسلوق .. وأمات مشموم ؟
من أقحم قارعي أواني .. بين عازفي عود وكمان وقانون وناي ؟
من ناطح ساحات خواء .. ومن هاجر جلسات ظلال فارهة ؟
من راقص عاريات صدور .. ومن أحجم عن لابسات نجوم فكر ؟
من أقبل على شاي الطائف .. ومن تجرع عصارة عصير ؟
من طاق حرث صخر الأفكار .. ومن استساغ سطو الثمار ؟  
فهل يستوى حرث و سطو .. في حدائق الأفكار ؟
خيمة للآلئ محار أصداف .. تستحم بمياه مرة مالحة ..
على مضض أهداب .. عيون عوار أتراحه ..
فخيمة أحجار طمي هياط .. تنصب بين كروم وساحة ..
تناطح فضاءات كواكب .. تصفق لها جموع عارمة .. 
من سبب فوضى خلاقة .. ؟
نحن أم أنتم .. ؟
صحافة دوافع .. أم قنوات صنائع .. ؟
جمهور جحافل .. أم كتاب طوائل .. ؟
خواء أقلام .. أم محاريب آداب ..؟
روائح متعددة الأمزجة ..
أفنان ألوان مختلفة ..
تشابهت علينا ..!
عشش في دوحتنا حفلات أدب هياط ..
فلا طرب .. فلا فن .. فلا ذوق ..
ألوان فاقعة بهت مذاقها ..
ولي وهج السمرة الداكنة في صمت وحشة ..
كسرت أنامل عازفي .. كممت أفواه بلابل ..  
فحل وهج الصفرة الفاقعة اللزجة الهشة ..
تملأ حواف شوارع ..
تطواف سرداق ..
تهز ساحات هزيلة ..  
مهايط ثقافة ..
جهز هياط  مسلوق .. فسرق وليمة مطبوخ ..
زمن تحولات .. أخطأ  نجم .. طلعة بدر ..
فغم على مشارق .. الأرض .. سناء شمس ..
لا أدري من حجب ذائقتنا ؟

معاجم اللغة العربية :
طوائل : الطَّائِلُ : الغِنَى .
العُصَارَةُ : نُفايَةُ ما عُصِرَ .
الخَوَاء :
الفَضَاءُ بَينَ الأرْضِ وَالسَّمَاءِ ، الْفَضَاءُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ .
الهِياط : الصِّياح .. والمِياط : الدَّفْع .   
يَهِيطُ هَيْطاً : أَي في ضِجاجٍ وشَرّ وجَلَبة .    
والهِياطُ والمُهايطةُ : الصِّياح والجَلَبة :  
قال أَبو طالب في قولهم ما زِلنا بالهياط والمياط :   
قال الفراء الهياط أَشدُّ السَّوْقِ في الوِرْد،
والمِياطُ أَشدُّ السوق في الصَّدَر،
ومعنى ذلك بالمجيء والذهاب .
ويقال :   
بينهما مُهايَطة ومُمايطة ومُعايَطةٌ ومُسايَطة ، كلام مُخْتلف .
ويقال :   
أَرادوا بالهِياط الجَلبةِ والصخَب،
وبالمياط التباعُد والتنَحّي والميل .
ويقال :  
"هم في هِياطٍ ومِياط" .  

الهِياط : الصِّياح .. والمِياط : الدَّفْع . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق