الثلاثاء، 25 مارس 2014

اشْمَأَزَّتْ قلوبُ من أي حُبُّ

اشْمَأَزَّتْ قلوبُ من أي حُبُّ
الثلاثاء 24 / جمادى الأولى /1435هـ
Al-muneef .s. m            اشْمَأَزَّتْ قلوبُ من أي حُبُّ
أنواع الحُبُّ :
حب الله :
من أحب الله واهب الحياة .. يتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته وتعاملاته مع البشر ..
اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك .. 
فمن يحب الله لا يظلم عبيده .
يقول الشاعر :
عرفت الهوى مذ عرفت هواك.... وأغلقت قلبي .. عن من سواك
وبـت أنـاديـك .. يـامـن تــرى.... خفايـا الـقلوب .. ولـسـنـا نـراك
أحـبـك حبين .. حـب الـهـوى.... وحـبـا لأنــك .. أهـــــــل لــذاك
فـأمـا الـذى هـو حـب الـهوى.... فشغلي بذكرك .. عـمـن ســواك
وأمـا الـذى .. أنـت أهـل لـه.... فـكشفك لـي .. الحجب حتي أراك .
حب الوطن :  
هو حب الأرض التي ارتبط بها .. هو الانتماء إلى جذور أرضه .. يعطي الأرض التي تحن عليه في السراء والضراء .. يحبها بالعمل كما أحبته بالعطاء فيرفع شأنها فوق باقي الأوطان
يقول الشاعر :
وطني الحبيبْ
روحي وما ملكتْ يدايَ فداءُ
وطني الحبيبْ وهل أُحِبُّ سواهُ
وطني الذي قد عشتُ تحتَ سمائهِ
وهو الذي قد عشتُ فوقَ ثراهُ
منذُ الطفولةِ قد عشقتُ ربوعهُ
إني أُحِبُّ سهولهُ ورباهُ
وطني الحبيبْ وما أُحِبُّ سِواهُ .
حب يترجم الارتباط والانتماء ..  
حب الأسرة :
الأسرة في الماضي حديقة غناء .. شجرتها الجد والجدة ..
يتفيأ بظلها الأحفاد والأجداد .. هما ميزان القاعدة والدرع ..
يستقي الأطفال العادات والتقاليد .. من ممارسة آبائهم وأجدادهم وأقاربهم ..  
يشاهدوا بعفوية .. ألفة التقارب .. وسامحة التحاور .. وفن التسامر ..
ومحبة تبادل الخبرات .. في حل المشكلات .. يعيشون حياة انتماء اجتماعي ..
عكس الحياة المعاصرة الأسر تعيش بمعزل عن بعض ..
وأن ضمها سقف واحد .. غرباء في أسرة .   
 يقول الشاعر :
يدفعه حب الوصل والطيب والفكر الرشيد
والأمل يلتـم شمـل العائلة متوحديـن
من كبار ومن صغار وبسمة الطفل الوليد .  
حب الجيران :
في الماضي أواصر المحبة والألفة مجدولة بينهم .. كما خيوط بيت الشعر ..
 ولبن بيت الطين .. تبادل زيارات وأطباق طعام ومسامرات ..   
العلاقة حسن جوار .. وقيم فضيلة .. ومحبة .. وتسامح ..
حياة لا تحب العزلة والتقوقع .. كما الحال المعاصر.. جيرة تفرد وعزلة ..
عن حياة الجيران .. والميل لعدم التعرف والاختلاط ..
والحذر حتى من اداء التحية .
 يقول الشاعر :
 لا أَخذُلُ الجارَ بَل أَحمي مَباءَتَهُ ....  وَلَيسَ جاري كَعُشٍّ بَينَ أَعوادِ .
 حب خاطف :
كـ سحاب الصيف غدار .. مطره يغري .. وبرقه خاطف ..
لأن العين اشتهت الأنثى في الظلام .. وعندما ينجلي السحاب ..
يغرق من يغرق .. ويفرح من يفرح .
يقول الشاعر :
من تـفـرط .. نكدها بتعيش المـصاعـب
في عيون الخلايق ناقصه عـزها غـاب
الـزمن قـد تـغير والمصايـب مـذاهــب
والـذئـاب الخسيسة كـشرت كـل لنياب .
 حب الفكر :
ينضج ببطء ويتسرب بهدوء إلى القلب فيخاطب العقل ويتفاهم مع الروح وتقبله النفس بعد عناء الاختبار على الفطرة .
ربما يحدث قبل الارتباط .. وربما بعد.. وربما أثناء الارتباط ..
حب صادق :
هو حب العطاء والإيثار والتعاون حب منح القلب ووهب الروح للمحبوب وتوطيد علاقته وتنمية عواطفه .
يقول الشاعر :
حب الشرف ما يلحقه منقديه.... وحب الدنس بيت عساه الهدامي .
حب مصالح وأهداف :
الوصول إلي الفتاة باسم الحب وسلب كل ما تملك ومن ثم القهر والابتزاز ونشر صورها والمقاطع علي الشبكة العنكبوتية (النت) ..  
يقول الشاعر :
 لا  يـغرك وداد مـن أساسه ركيك .... احـذر اثـار حـب يـنـتـهـي للفشل .
حب اشمِئْزاز :
كل ما في الكون قائم على علاقة تفاعل وتبادل وتجاذب وترابط بين السالب والموجب
أما علاقة سالب مع سالب وموجب مع موجب يؤدي إلى التنافر والتصادم والتفكك والدمار
وانتهاء التوازان الطبيعي واستمرار الحياة .
لا توالد ولا تكاثر في الطبيعة لا نبات ولا بشر ولا أي كائن حي ولا إنتاج صناعي ..    
حب مرفوض من كل الشرائع السماوية ..
ومرفوض من الطبيعة .. ومرفوض من صناعة البشر ..  
رفض الشرائع السماوية :
هو حب اللواط.. و حب السحاق  دائرة مقطوعة لا تنجب ..
رفض الطبيعة :
كل مكون في الطبيعة من جنسين موجب وسالب عندما تكتمل الدائرة تنجب ..   
رفض صناعة البشر :
 صناعة البشر قائمة على قطبين سالب وموجب عندما تكتمل الدائرة تنجب صناعات بشرية ..
حب قطبين موجب : عكس الفطرة والطبيعة ولا نتاج ولا ثمار ..
حب قطبين سالب : عكس الفطرة والطبيعة ولا نتاج ولا ثمار ..
حب دائرة موجب لموجب والعكس : لا صناعة ولا شيء ..
قال تعالى :
(وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) الحجرات آية 7  
قال تعالى :
﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم 21
الحب بين ذكر وأنثى حياة زوجية ولا شيء أخر .
السُكْنَى في الآية : وجود افتقار عند كل طرف ونقص وحاجة يملؤهُ الطرف الثاني .
المودة في الآية : أثر من آثار الحُب .. تجسيد الحب بين الزوجين بالمودة .
فأي سُكْنَى بين موجب وموجب وسالب مع سالب ..
وأي مودة بين سالب وسالب وموجب مع موجب ..  
    قلبك يهوى أي حُبُّ .. ويبغض أي حُبُّ ..
شاركني فلسفة حبك بعد قراءة فلسفة حُبُّ متقاعد..



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق